الإعلام ورشوان توفيق!
الخلاف الذى حدث داخل عائلة الفنان الكبير رشوان توفيق ليس أول خلاف من نوعه نشهده أو نسمعه.. يوميا تحدث خلافات مشابهة له في مجتمعنا، ومنها ما اقترن بالعنف أيضا.. لذلك لا أرتاح لهذا الاهتمام الخاص والمبالغ فيه الذى منحه إعلامنا لخلاف أسرة رشوان توفيق، ولا أعتقد إن الفنان الكبير هو الآخر مرتاح لذلك، وكان يود أن يبقى الأمر بعيدا عن الإعلام والإعلاميين .
نعم رشوان توفيق فنان مشهور ومن المفهوم متابعة أخباره وكذلك أخبار بناته وأحفاده من قبل الصحافة والإعلام، لكن المبالغة في هذه المتابعة وتحويل المشكلة العائلية التي يعانى منها هو وأسرته من قبل الصحافة والإعلام لا يريح ويسهم في زيادة حدة تلكَ المشكلة بدلا من احتوائها وحلها.
كما أن لدى الصحافة والإعلام في بلادي من الأمور والقضايا التى تستحق أن تنال الاهتمام لأنها لا تخص شخصا واحدا أو أسرة واحدة فقط وإنما تخص الشعب المصرى كله، ابتداء من مشكلة المتحور الجديد لفيروس كورونا وكيف سنواجهه وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي وتداعياته على اقتصادنا، وحتى ما يحدث فى إثيوبيا الآن من اقتتال داخلى وتداعيات ذلك على أزمة السد الإثيوبى التى استعصت على الحل بسبب تعنت إثيوبيا وسعيها للسيطرة على النيل الأزرق والتحكم في تدفق مياهه إلينا.
لذلك أتمنى على الزملاء في الصحافة والإعلام أئن يكفوا عن الاسترسال في تناول تلك المشكلة العائلية في بيت الفنان الكبير، خاصة أنه يوجد منها يوميا آلاف المشاكل المشابهة في مجتمعنا.. وبالمناسبة المهنية تحضنا على ذلك.