حكومة إثيوبيا تمنع نشر معلومات عن النزاع العسكري بالبلاد
أصدرت الحكومة الإثيوبية قرارا يقضي بحظر نشر المعلومات عن النزاع العسكري المتواصل على أبواب أديس أبابا بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي وقوات جبهة تحرير تيجراي.
آبي أحمد
وأصدرت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد تعليمات صارمة تحظر نشر معلومات عن أي أنظمة اتصال وتحركات عسكرية وتطورات على الأرض ما لم تعلن عنها الحكومة.
وشددت الحكومة على أن قوات الأمن "ستتخذ الإجراءات اللازمة" بحق مخالفي هذه التعليمات، ما يبدو إشارة إلى وسائل إعلام ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي يغطون تقدم القوات المتمردة في شمال البلاد.
حظر المنصات الاعلامية
كما فرضت الحكومة حظرا على استخدام المواطنين مختلف المنصات الإعلامية لتقديم دعم مباشر أو غير مباشر إلى "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، بالإضافة إلى فرض حظر على الدعوات إلى تشكيل حكومة انتقالية في البلاد.
ويأتي ذلك على خلفية استمرار سريان حالة الطوارئ التي تتيح للحكومة تجنيد المدنيين الذين يملكون أسلحة وتعليق عمل أي وسائل إعلام متهمة بـ"تقديم دعم معنوي مباشر أو غير مباشر" إلى المتمردين الذين يتقدمون نحو العاصمة أديس أبابا.
أكدت السفارة الأمريكية في أديس أبابا أن الوضع الأمني متدهور جدًّا في إثيوبيا مجددة المطالبة لرعاياها بمغادرة إثيوبيا فورًا.
السفارة الأميركية بإثيوبيا
وأعلنت السفارة الأميركية بأديس أبابا في نبأ عاجل بحسب قناة العربية، أن الوضع الأمني متدهور ونحث رعايانا على مغادرة البلاد فورًا.
وكان ظهر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مرتديًا الزي العسكري على خط الجبهة الأمامي مع الجيش الذي يقاتل قوات تيجراي في منطقة عفر شمال شرقي البلاد.
وقال آبي أحمد الذي كان يتحدث للتلفزيون بلغتي أوروميا وأمهرة المحليتين، إن قوات تيجراي تنسحب من المناطق التي احتلتها حتى الآن، زاعمًا أنها ليست في وضع يسمح لها بمنافسة الجيش الوطني، بحسب محطة فانا الإثيوبية.
وأشار إلى أن الجيش الإثيوبي تمكن من تحرير منطقتي شيفرة وكاساجيتا في منطقة عفر، ويواصل التقدم إلى مناطق أخرى في عملية عسكرية واسعة النطاق.
الخطوط الأمامية
وكان قد قال متحدث باسم الحكومة الإثيوبية إن رئيس الوزراء آبي أحمد موجود على الخطوط الأمامية مع القوات الحكومية منذ الثلاثاء، مع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية.
ويشار إلى أن آبي أحمد هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، بوصفه رئيس الحكومة.
وقال وزير الإعلام الإثيوبي، اليوم، إن "نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين هو المسؤول عن تسيير الأعمال اليومية للحكومة".
وتواجه إثيوبيا، بعرقياتها المتعددة، خطر التفكك جراء الصراع المستمر منذ عام بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير شعب تيجراي، والذي تفاقم منذ نحو عام.
وسيطرت الجبهة على مقاليد الأمور في إثيوبيا لمدة 25 عامًا قبل أن تنضم إلى صفوف المعارضة بعد انتخاب آبي أحمد رئيسا للوزراء في 2018، ثم عززت قواعدها إقليم تيجراي، شمالي البلاد.
وأدى الصراع العام الماضي بين أديس أبابا وجبهة تحرير شعب تيجراي بشأن تأجيل الانتخابات الوطنية جراء جائحة فيروس كورونا، إلى العنف الجاري حاليًّا.
وقد أقام إقليم تيجراي انتخابات إقليمية، ضد رغبة الحكومة الوطنية ما أثار اشتباكات مستمرة منذ نوفمبر 2020.
تضارب الأنباء
وتضاربت الأنباء حول الحرب الأهلية في إثيوبيا، حيث أعلنت وسائل إعلام إثيوبية أن الحملة العسكرية التي أطلقها الجيش بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد للتصدي لجبهة تحرير "تيجراي" نجحت بدفع الجبهة للتراجع، بينما أعلنت الجبهة أنها تقدمت باتجاه أديس أبابا.