سبب استبعاد سيف الإسلام من سباق الانتخابات الرئاسية الليبية
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، استبعاد سيف الإسلام القذافي من الترشح في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل، موضحة أنه غير مؤهل للترشح بسبب "مخالفته بندين من قانون انتخاب رئيس الدولة".
سر استبعاد سيف الإسلام من الإنتخابات
وقالت المفوضية إن سيف الإسلام استبعد من السباق الانتخابي بسبب مخالفته بندين من قانون انتخاب رئيس الدولة، مشيرة إلى "عدم انطباق المادة 10 البند 7، والمادة 17 البند 5".
ويأتي ذلك بعد إحالة المفوضية بيانات 98 مترشحا للرئاسة من أجل البت فيها من قبل مكتب النائب العام، وجهاز المباحث الجنائية، والإدارة العامة للجوازات والجنسية.
ومن المنتظر أن تعلن المفوضية عن البدء في تقديم الطعون خلال الأيام القادمة.
ووفقًا لقناة "سكاي نيوز عربية"، ينص البند السابع من المادة العاشرة في قانون انتخاب رئيس الدولة على "ألا يكون محكوما عليه نهائيا في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة".
شهادة الخلو من السوابق
أما البند الخامس من المادة 17، فيدعو طالب الترشح إلى تقديم "شهادة الخلو من السوابق".
وسيف الإسلام القذافي مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، كما أن محكمة في طرابلس حكمت عليه بالإعدام غيابيا عام 2015، بتهمة ارتكاب جرائم حرب أثناء احتجاجات 2011.
وأبلغ المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان مجلس الأمن الدولي أنّه يعتزم زيارة ليبيا مطلع العام المقبل "إذا سمحت الظروف بذلك"، مشيرًا إلى أنّ فريقه لم يتمكّن حتى اليوم من زيارة هذا البلد بسبب جائحة كوفيد-19 والأوضاع الأمنية فيه.
فتح باب الطعون فى ليبيا
وقال خان أمام أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر خلال اجتماع خصّص لليبيا والمحكمة الجنائية الدولية إنّه "في مطلع العام المقبل، إذا سمحت الظروف بذلك، أنوي الذهاب إلى ليبيا".
وأضاف "أودّ أن أنخرط بشكل أكبر مع الحكومة الليبية وكذلك أيضًا مع أطراف فاعلة أخرى"، مشدّدًا على ضرورة أن يكون هناك "حوار مفتوح".
لكن المفوضية لم تغلق الباب تماما أمام المستبعدين، حيث قالت إنها "ستفتح باب الطعون"، مشيرة إلى أن القرار النهائي سيكون بيد القضاء الليبي.
وأغلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية، الاثنين الماضي، بعدما استمر قبول طلبات الترشح لأسبوعين.