أول تصريح من المبعوث الأممي لدي ليبيا بعد استقالته من منصبه
نصح المتحدث الأممي إلى ليبيا المستقيل يان كوبيش، الأربعاء، الأطراف الليبية بالاعتماد على المسار الانتخابي لإخراج البلاد من وضعها الحالي.
كما حذر المتحدث الأممي السابق إلى ليبيا، خلال أول مؤتمر صحفي عقب استقالته أمس الثلاثاء، كافة الأطراف في ليبيا من العنف وخطاب الكراهية.
وقال كوبيش إن"المناخ السياسي في ليبيا لا يزال يعاني من الاستقطاب"، مشيرًا إلى أن "التوترات تزيد حول شرعية بعض المرشحين الرئاسيين رفيعي المستوى".
كما أعرب كوبيش عن مخاوفه من حدوث "صدام مسلح في ليبيا وعودة البلد للحكم الاستبدادي"، مؤكدا أن استمرار القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا يشكل مصدر قلق لليبيا والمجتمع الدولي والدول المجاورة.
وقال كوبيش: "نشعر بالقلق إزاء استخدام خطاب الكراهية ضد منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان في ليبيا".
واستطرد، خلال كلمته، أن "عدم إجراء الانتخابات سيؤدي إلى تدهور الوضع في ليبيا"
وأمس الثلاثاء، وبصورة مفاجئة، تقدم مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، باستقالته من رئاسة البعثة الأممية إلى ليبيا.
وجاءت استقالة يان كوبيش قبل مرور عام على إعلان جوتيريش، تعيينه رئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
كما جاءت هذه الاستقالة قبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية الشهر المقبل.
وتسلم يان كوبيش، رسميًا مهام منصبه كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا بداية من 1 فبراير الماضي.
وجاء تعيين كوبيش لمنصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بعد شغور المنصب في شهر مارس 2020، بعد استقالتين متتاليتين لمبعوثين سابقين هما: غسان سلامة، والبلغاري نيكولاي ملادينوف.
وكان المبعوث الممي إلى ليبيا قد أكد أن على جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب مغادرة ليبيا، طبقا لقرارات الأمم المتحدة.
وأوضح كوبيش، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي حول المستجدات في ليبيا مؤخرا، أن "المقاتلين الأجانب والمرتزقة في ليبيا لا يشكلون خطرا على ليبيا فقط بل على كل المنطقة".