وزير الاتصالات: استثمارات الشركات الناشئة ستتجاوز 400 مليون دولار بنهاية العام
توقع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تجذب الشركات الناشئة المصرية في قطاع الاتصالات استثمارات تتجاوز الـ 400 مليون دولار بنهاية العام الجاري مقابل 390 مليون دولار حاليًّا و190 مليون دولار خلال العام الماضي مؤكدا أهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في المساهمة في الناتج القومي.
ويأمل طلعت أن توفر هذه الشركات نحو 50% من فرص العمل على المستوى العالمي وأوضح الوزير أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تواجه مجموعة تحديات في مواجهة الشركات المنافسة الأكثر نضجا والأكثر قدرة على إتاحة قيمة أكبر لعملائها تتمثل في وجود فجوة بين رقمنة عملياتها مع الحفاظ على تكلفة تشغيلية معقولة؛ حيث تسعى شركة klayy tech وغيرها إلى سد هذه الفجوة.
وأشاد وزير الاتصالات بالتعاون بين الشركات المحلية والشركات العالمية العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركات الناشئة؛ مؤكدا على ان الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبحت قاسما مشتركا في كافة القطاعات وعنصرًا أساسيًّا لتحقيق التنمية.
الشركات الصغيرة والمتوسطة
جاء خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن انطلاق أعمال شركة KlayyTech مؤتمرًا للإعلان عن بدء أنشطتها في مصر والتي تتضمن في مرحلتها الأولى إطلاق حلول التحول الرقمي لاستهداف تمكين ودعم المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها فى تسريع نموها والاستفادة من الثورة التكنولوجية عبر تقنيات سهلة التطبيق ومعقولة التكلفة وذلك بحضور محمد الأتربى رئيس مجلس إدارة بنك مصر والمهندس ياسر شاكر الرئيس التنفيذي لشركة اورنج مصر وميرنا عارف مدير مايكروسوفت مصر وخالد عبد القادر الرئيس التنفيذي لشركة KlayyTech.
شركات التقنية التكنولوجية
وفي هذا الصدد، قال محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر: ان بنك مصر يسعى دائما إلى التعاون مع شركات التقنية التكنولوجية بهدف إطلاق خدمات تكنولوجية حديثة تستهدف الشرائح المجتمعية المختلفة من العملاء، وذلك بهدف دعم الجهود الحثيثة التي تبذل على جميع الأصعدة لتعزيز الشمول المالي تماشيا مع استراتيجية الدولة في هذا الشأن، والذي يساهم بدوره في نمو معدلات استقطاب شرائح المجتمع المختلفة من خلال إدراج خدمات تكنولوجية مستحدثة.
ويهدف استثمار بنك مصر في شركة (KlayyTech) دعم سبل المدفوعات الإلكترونية وإتاحتها لفئات المجتمع المختلفة للتيسير على المستفيدين وتقديم خدمة مميزة لهم كخطوة لدفع جهود الشمول المالي، نظرا للدور الحيوي الذي يمثله الشمول المالي، وما له من آثار ايجابية على تعظيم معدلات النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.
ويأتي ذلك انطلاقًا من إيمان بنك مصر بأن التحول الرقمي أصبح أمرًا حتميًّا،خاصة في ظل الظروف الطارئة التي فرضتها جائحة كورونا على العالم، والتي حفزت استخدام المنصات الرقمية في الحصول على الخدمات.
ويسعى بنك مصر لتعزيز تميز خدماته بما يسهم بصورة أكبر في تقديم الخدمات المصرفية والمالية بصورة ميسرة ومتطورة، والحفاظ على نجاحه طويل المدى والمشاركة بفاعلية في الشراكات المثمرة التي تنعكس ايجابيًا على تعظيم دور البنك في دعم الأنشطة الاقتصادية، حيث أن قيم واستراتيجيات عمل بنك مصر تعكس دائما التزامه بالتنمية المستدامة والرخاء لمصر، حيث يعمل بنك مصر دائما كمحفز للتنمية الوطنية والاستراتيجية، لإيمانه بالتطوير المستمر.
دعم الشركات
وبدوره، أكد المهندس ياسر شاكر، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة اورنج مصر، أن التحول الرقمي الذي تشهده البلاد كان عاملًا رئيسيًا في ميلاد الشركة الجديدة التي ستعمل على تطويع الحلول والتطبيقات المقدمة للشركات والمؤسسات على اختلاف أحجامها لتوسيع أعداد المستفيدين منها، متطلعًا لشراكة مميزة مع اللاعب الجديد KlayyTech لتحقيق النجاح لجميع الأطراف.
وقالت ميرنا عارف، مدير عام مايكروسوفت مصر: إن شركة مايكروسوفت تدعم دائما الشركات المصرية العاملة بمجالات التحول الرقمي، كجزء من التزامها تجاه شركائها بشكل خاص وتجاه السوق المصرية بشكل عام.
دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
وأكد المهندس خالد عبدالقادر، الرئيس التنفيذي لشركة KlayyTech أن مهمة الشركة تتمثل في تطوير نظام مستدام يتيح دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها على الوصول إلى أحدث حلول التحول الرقمي للخدمات والمدفوعات الحكومية والمصرفية مع ضمان تطبيقها بالطريقة الأمثل وتحقيق أقصى استفادة منها عبر تواجد KlayyTech الدائم للمساعدة من الناحية الفنية والتقنية.
وأضاف: "حققت الدولة المصرية إنجازات كبيرة على مسار التحول الرقمي وهذه حقيقة يجب أن تدركها كل الشركات التي ترغب في حجز موقعًا متميزًا لها في السوق واقتناص الفرص التي ستتيحها هذه الثورة التكنولوجية الهائلة، ونعتبر أن انطلاقنا في مصر جاء بوقت مثالي تمامًا.
وتابع: نستهدف دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تلقى في الوقت الحالي اهتماما كبيرًا من قبل الدولة المصرية سعيًا لتعظيم دور هذه المؤسسات المحوري في تنمية الاقتصاد، كما نقدم خدماتنا في وقت استلهم فيه الجميع دروس جائحة كورونا التي سرعت عمليات التحول الرقمي على مستوى الدول والمؤسسات والشركات وأثبتت أن العالم الرقمي أضحى واقعًا يجب على الجميع التكيف معه وتجاوز تحدياته واقتناص فرصة.