رئيس التحرير
عصام كامل

حمدوك: اتفاق السودان أعاد أجندة التحول المدني بالبلاد

حمدوك
حمدوك

قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم الأربعاء، إن الاتفاق السياسي مع المكون العسكري "سمح لنا استعادة أجندة التحول المدني الديمقراطي بالسودان". 

 

وأضاف رئيس الوزراء السوداني، في تصريحات صحفية: "لا نشك في جدية كل المشاركين بالاتفاق السياسي".

 

أكد أن "التحدي الحقيقي لـ لاتفاق السياسي هو قدرتنا على تنفيذه"، مشيرًا إلى أن "ما يشغلنا حاليًّا هو وقف تدهور الأوضاع في بلادنا وأن نقيها شر الانزلاق في أزمة جديدة".

 

واستطرد رئيس الوزراء السوداني: "نسعى لانتخابات نزيهة وشفافة تحت رقابة إقليمية ودولية".

 

وعن الوضع الاقتصادي والمالي في السودان قال: "تسلمنا البلاد في حالة انهيار اقتصادي وسياسي، وهناك استقرار في سعر الدولار، نتيجة لسياستنا الاقتصادية في الفترة الانتقالية".

 

وكان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك وجه بالإيقاف الفوري للتعيينات والإعفاءات بالخدمة المدنية (العامة) في البلاد لحين إشعار آخر، في قرار يستهدف بالمقام الأول تلك الفترة التي أطيح خلالها من منصبه قبل أن يعود إليه مجددا.

 

وسبق ذلك أيضا أن أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، اعتزاله السياسة ومغادرة القوات المسلحة للحياة السياسية عقب الانتخابات المقررة عام 2023.

 

وكان البرهان وعبدالله حمدوك رئيس الوزراء وقعا اتفاقَا سياسيًّا قضى بعودة الأخير إلى منصبه.

 

وشمل الاتفاق 14 بندًا كانوا بمنزلة خارطة طريق لاستكمال الفترة الانتقالية في البلاد.

 

وقبل وقت سابق تعهد الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، بتنظيم انتخابات، وعودة البلاد إلى الديمقراطية، وتسليم السلطة إلى المدنيين، في عام 2023، وذلك في أعقاب الاحتجاجات الشعبية والإدانة الدولية الواسعة للانقلاب العسكري في البلاد.


وقال البرهان، في مقابلة حصرية مع صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية، وهي أول مقابلة له مع وسيلة إعلام أجنبية منذ الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد  في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي: ”بالتأكيد، نحن ملتزمون بتنظيم الانتخابات السودانية في عام 2023“.


وأضاف في المقابلة التي أجريت في القصر الرئاسي بالعاصمة السودانية الخرطوم: ”سوف أغادر الساحة السياسية تماما في عام 2023، ووقتها سيكون وقتي كله لإدارة شؤوني الخاصة، وسوف أرحل أيضا عن القوات المسلحة السودانية“.

 

وأكد أن ”الاتفاق الموقع يوم الأحد الماضي مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، يسمح بتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة، دون وجود سياسيين، والتركيز على القضايا الرئيسة في المرحلة الانتقالية، مثل: الاقتصاد، والانتخابات، والسلام، والأمن“.

 

وقال إنه كان على تواصل مع ”حمدوك“ بصورة يومية، بعد قيام الجيش السوداني بوضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله لأسابيع، وذلك من أجل حمايته من التعرض لأي ضرر، باعتبار أن ”بعض اللاعبين السياسيين لا يريدون نجاح المرحلة الانتقالية“، حسب قوله.

 

وبرر البرهان الانقلاب العسكري، بقوله ”كنا نرى أن السودان يتجه نحو المجهول“، وذلك في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد، والتي تتمثل في التضخم وتراجع سعر العملة، ونقص الوقود.

 

وتابع البرهان قائلًا: ”هذا لم يكن انقلابًا، بل كان تصحيحًا لمسار المرحلة الانتقالية، ووضعها على المسار الصحيح.. قامت الأحزاب السياسية باختراق الحكومة من أجل تحقيق مكاسب خاصة، هذه كانت المشكلة“.

الجريدة الرسمية