السودان يشكل لجنة لإعداد ميثاق سياسي لبقية المرحلة الانتقالية
كشف عضو في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بالسودان، اليوم الأربعاء، عن تشكيل لجنة سياسية لإعداد ”الميثاق السياسي“ الذي يتوقع أن يرسم معالم الفترة المقبلة من عمر المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات العامة.
وقال القيادي في الحرية والتغيير – المجلس المركزي، يوسف محمد زين، وهو رئيس الحزب الوطني الاتحادي إن ”اللجنة مكونة من أجسام سياسية ونقابية مختلفة، وقد باشرت مهامها في كتابة الميثاق السياسي“.
وأشار إلى أن ”اللجنة بعد فراغها من كتابة الميثاق السياسي ستعرضه على جميع القوى السياسية للنقاش والحذف والإضافة قبل إجازته والإعلان عنه رسميا“، موضحا أن ”المشاورات جارية لتهيئة المناخ أمام القوى السياسية للتواصل مع بعضها بغية تكوين كتلة انتقالية جامعة لإنجاح ما تبقى من الفترة الانتقالية“.
وذكر أن مبادرة حمدوك (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام) التي طرحها في وقت سابق لتحصين الفترة الانتقالية، هي واحدة من الخيارات المطروحة حاليًا للتوافق حولها وجعلها الأساس لتشكيل الكتلة الانتقالية.
وتضمنت مبادرة ”حمدوك“ التي أعلنها في يونيو الماضي 7 محاور، هي: إصلاح القطاع الأمني والعسكري، وتحقيق العدالة، والاقتصاد، والسلام، وتفكيك نظام الرئيس السابق عمر البشير، ومحاربة الفساد، والسياسة الخارجية والسيادة الوطنية، وتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي.
وكانت أهداف المبادرة تتمثل في ”توحيد مكونات الثورة، وإنجاز السلام الشامل، وتحصين الانتقال الديمقراطي، وتوسيع قاعدته، وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام، والعدالة“.
وقال يوسف محمد زين، إن ”هنالك خطوات متقدمة لفتح المسارات أمام القوى السياسية للتعامل بواقعية مع المشهد“، مؤكدًا أن ”الاتفاق السياسي“ الموقع بين رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء، الأحد الماضي ”هو الخيار الممكن بعد تقديم التنازلات المطلوبة باعتبار أن لا أحد من الأطراف سيجد أمانيه“. وفق تعبيره.
وكان المحامي نبيل أديب، عضو ”المبادرة الوطنية“، التي تقف خلف ”الاتفاق السياسي“ قال في وقت سابق، إن المبادرة ستمضي في التواصل مع جميع القوى السياسية والتنظيمات النقابية وقوى المجتمع المدني، للاتفاق على برنامج المرحلة المقبلة من خلال التوقيع على ”إعلان سياسي“ يرسم خارطة طريق تقود إلى الانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية.
وأوضح أن ”الإعلان السياسي الجديد سيتضمن المرتكزات الأساسية للثورة السودانية وهي استكمال السلام وتوفير استحقاقاته، وإعادة اندماج السودان في المجتمع الدولي، وهيكلة الاقتصاد، والإصلاح القانوني، وهو ما سيتم الحوار حوله مع الأحزاب السياسية“. على حد تعبيره.