أبو الغيط يؤكد دعم الجامعة العربية للاتفاق السياسى فى السودان
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في اتصالين هاتفيين مع رئيس مجلس السيادة الانتقالى للسودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، عن دعم الجامعة للاتفاق السياسي الذي تم توقيعه يوم 21 نوفمبر، واستمرار مساندتها للعملية الانتقالية في السودان حتي تصل إلي نهايتها المأمولة.
الجامعة إلي جوار السودان حكومة وشعبًا
وذكر مصدر مسؤول بالأمانة العامة، أن الأمين العام أكد لكل من البرهان وحمدوك علي وقوف الجامعة إلي جوار السودان حكومة وشعبًا، وترحيبها بالخطوات التي من شأنها استعادة التفاهم بين المكونين المدني والعسكري في المرحلة الانتقالية.
وعلى الجانب الآخر التقى رئيس مجلس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الثلاثاء، بمنزله، مديري الجامعات السودانية، وأعرب عن تقديره لموقف الوفد الداعم للاتفاق السياسي والتحول المدني الديمقراطي وتكوين حكومة كفاءات.
إتفاق سياسى لحقن الدماء فى السودان
وقال حمدوك خلال اللقاء: "هذا ما أتوقعه من قادة المجتمع والمؤسسات التعليمية في البلاد".
وأكد رئيس الوزراء أن الاتفاق السياسي يأتي من أجل حقن دماء السودانيين وحماية البلد وأرضه، استكمالا لعملية السلام والتحول المدني الديمقراطي والاقتصادي.
ورحّب رئيس الوزراء بمقترحات مديري الجامعات فيما يتعلق بخلق وفاق وطني سياسي، ودعمهم للحكومة فيما يخص ترشيحات الحكومة المدنية الجديدة.
عودة حمدوك
وأعاد الجيش حمدوك إلى منصبه، بعد وضعه تحت الإقامة الجبرية في أعقاب سيطرة الجيش على السلطة، يوم 25 أكتوبر الماضي، وسيقود رئيس الوزراء العائد حكومة مدنية من الكفاءات لفترة انتقالية.
وأضاف برايس للصحفيين، أن "رسالة بلينكن لحمدوك والبرهان تقول: لا بد أن نرى استمرارا في إحراز تقدم، وأن نرى السودان يعود إلى المسار الديمقراطي، وهذا يبدأ بإعادة رئيس الوزراء إلى منصبه، لكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد".
وطالب برايس قادة السودان بالإفراج عن جميع القادة المدنيين وغيرهم، ورفع حالة الطوارئ.
المساعدات المالية
وفي وقت سابق، قالت الخارجية الأمريكية: إن واشنطن تريد أن ترى تقدمًا أكبر في السودان، قبل استئناف منح المساعدات المالية التي جرى تعليقها مؤخرًا بعد إجراءات الجيش.
وأوضحت أن الولايات المتحدة ستراقب عن كثب تنفيذ الاتفاق السياسي الذي وقع في السودان، الأحد.
وكان بلينكن أشاد بالاتفاق، محذرًا السلطات من الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين.
وكتب وزير الخارجية الأمريكي على "تويتر"، الأحد: "شجعتني التقارير التي تفيد أن المحادثات في الخرطوم سوف تؤدي إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، وإعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه، ورفع حالة الطوارئ واستئناف التنسيق".
وأضاف: "كما أكرر دعوتنا لقوات الأمن بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين".
مظاهرات حاشدة
وتظاهر آلاف السودانيين في الخرطوم، رفضا للاتفاق السياسي الذي وصفه تجمع المهنيين بـ"اتفاق الخيانة"، وبينما دعا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال مراسم التوقيع على الاتفاق مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إلى التوافق على كيفية حكم السودان، تعهد البرهان بعدم إقصاء أي طرف أو جهة في السودان.