الأمم المتحدة تكشف حقيقة الخلاف بين الأمين العام والمبعوث الأممي لليبيا قبل الاستقالة
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للأمم المتحدة يعمل على إيجاد بديل مناسب للمبعوث الخاص في ليبيا "يان كوبيش" بعد أن قدم استقالته وقبلها الأمين العام، قائلا "ندرك تماما موعد الانتخابات ونعمل بأسرع صورة ممكنة لضمان استمرارية القيادة."
استقالة يان كوبيش
وأكد دوجاريك أن للأمم المتحدة "وجودا قويا على أرض الواقع في ليبيا"، وأن جميع الزملاء سيواصلون، كما فعلوا في السابق، العمل مع المؤسسات الليبية في ضوء الانتخابات المقبلة، فضلا عن التحديات الإنسانية التي يواجهها الشعب الليبي.
وحول توقيت استقالة يان كوبيش رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، قال ستيفان دوجاريك: "لدينا بعثة كبيرة جدا في الميدان، أشخاص فنيون يواصلون العمل كما عكفوا مع السلطات الانتخابية الليبية و(يقدمون) كل الدعم الفني الذي أوجزناه لكم."
استمرار الدعم للشعب الليبي
وشدد دوجاريك على العمل بصورة سريعة لملء الوظيفة مبعوث الأمين العام الخاص في ليبيا وضمان استمرارية (العمل)، وقال: "لكن من المهم التأكيد على استمرار الدعم الأممي للشعب الليبي ودعم الأمم المتحدة للعملية الانتخابية بسعتنا الفنية بلا هوادة."
وأضاف الناطق باسم الأمم المتحدة أن كوبيش قال بوضوح إنه لن يوصد الباب اليوم، وسيقدم إحاطة أمام مجلس الأمن الأربعاء: "هو أكثر من غيره لا يريد زعزعة استقرار البعثة في أي شكل أو صيغة."
وأوضح دوجاريك إن كوبيش "لن يترك مقعده ولن يترك البعثة معلقة، ونفى دوجاريك أن يكون قد نشب أي خلاف بين الأمين العام، أنطونيو جوتيريش، قبل الاستقالة، لكنه قال إن استقالة كوبيش لم تكن مفاجئة بالكامل.
وعلى الجانب الأخر استقال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش بصورة مفاجئة.
وكان المبعوث الممي إلى ليبيا قد أكد أنه على جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب مغادرة ليبيا، طبقا لقرارات الأمم المتحدة.
وأوضح كوبيش، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي حول المستجدات في ليبيا مؤخرا، أن المقاتلين الأجانب والمرتزقة في ليبيا لا يشكلون خطرا على ليبيا فقط بل على كل المنطقة.