أديس أبابا تتحول لبيت أشباح.. لقطات تعكس حالة الرعب فى العاصمة الإثيوبية
نشرت جبهة تحرير تيجراي، لقطات تظهر خلو شوارع العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" من المارة، وسط انتشار مدرعات الجيش فى الشوارع والميادين الرئيسية، وتحدثت الجبهة عن فرار عناصر من الشرطة رفضت الاستجابة لأوامر رئيس الوزراء آبى أحمد، بضرورة التأهب الأمنى لصد زحف قوات المعارضة.
وأوضحت جبهة تيجراي من خلال الحسابات الرسمية الناطقة باسمها على مواقع التواصل الاجتماعى، أن العاصمة أديس أبابا في حالة ذعر كامل، ولا توجد أي مظاهر حركة سوى إجلاء الأجانب المتجهين إلى المطار للمغادرة، وسط تواجد مكثف للجيش والشرطة.
تقدم محفوف بالمخاطر
وأعلن المبعوث الأمريكي إلى إثيوبيا، السفير جيفري فيلتمان، أمس الثلاثاء، عن تقدم نحو التوصل لحل دبلوماسي بين الحكومة ومسلحي تيجراي في إثيوبيا، لكنه حذر من أن تحبطه التطورات المقلقة على الأرض. وقال، هناك بوادر تقدم لكنه معرض لخطر كبير أن يطغى عليه التصعيد العسكري من الجانبين.
جاء حديث فيلتمان إلى مراسلين يوم الثلاثاء بعد زيارته لإثيوبيا، حيث تواصل قوات تيجراي تقدمها نحو العاصمة أديس أبابا، وتطلب عدة دول مواطنيها المغادرة على الفور، بينما أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد أمس الأول أنه سيقود «من ساحة المعركة» الحرب التي أودت بحياة ما يقدر بعشرات الآلاف من الأشخاص.
تحرك قوات تيجراي
وقال المبعوث الأمريكى، إن أطراف الصراع تتحدث الآن عما يتوقعون مناقشته على طاولة المحادثات، لكن المأساة هي أنه في حين أن العناصر المطروحة لمناقشة متشابهة، الا أن الآراء تختلف حول أيها له أولوية المناقشة.
وذكر فيلتمان، أن قوات تيجراي يجب أن توقف تقدمها باتجاه أديس أبابا، محذرًا من أن مطالبهم قد تزداد مع اقترابهم من العاصمة. وأوضح فيلتمان أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبلغه بأنه واثق من قدرته على دفع قوات تيغراي للعودة إلى منطقتهم الأصلية في شمال البلاد، إلا أن فيلتمان استطرد قائلًا «أشك في هذه الثقة».
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية تنقل بصورة مؤقتة أسر الموظفين الدوليين من إثيوبيا بسبب الوضع الأمني، مضيفًا أن موظفي المنظمة باقون هناك. وأضاف دوجاريك سنظل نراقب تطورات الوضع، واضعين في الاعتبار سلامة موظفينا والحاجة إلى الاستمرار في مواصلة العمليات وتقديم الدعم لكل من يحتاجون إلى مساعدتنا.
وحثت ألمانيا رعاياها، أمس، على مغادرة إثيوبيا على أول رحلات تجارية متاحة، لتنضم بذلك إلى فرنسا والولايات المتحدة اللتين طلبتا من مواطنيهما أيضًا المغادرة على الفور.