داعية سلفي: الإخوان تجيد تشويه الخصوم واللعب على المتناقضات
هاجم فايز الحربي، الداعية السلفي، والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أنها لا تجيد إلا تشويه الخصوم واللعب على المتناقضات وتآليه قادتها مهما كانت أخطائهم ومشكلاتهم، مستشهدًا بالأزمة الحالية داخل صفوف التنظيم والتي لا يعرف كيف السبيل إلى حلها بسبب توحش كل طرف ورفضه التنازل للآخر.
وأوضح الحربي" أن أساليب الإخوان أصبحت معروفة للجميع، وهي إلحاق أكبر قدر ممكن من الأذى بالمخالف لها، سواء معها في التيار الإسلامي، أو المسلمين العاديين، الذين يرفضون منهجها ويعتبرون التنظيم وأدبياته أكبر تهديد للدولة الوطنية.
اختتم: تطورت خططتهم للتمويه على أهدافهم، لكنهم لا يعرفون أن كل حيلهم أصبحت محروقة أمام الجميع.
صراع جبهات الإخوان
وكانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًّا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء طوال الأشهر الماضية داخل جماعة الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين الأسبق للجماعة محمود حسين، على إبراهيم منير، القائم الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله حسين منذ سنوات طويلة.
تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في مواقعهم بدعوى حماية الجماعة والحفاظ عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض سبع مبادرات فردية، كما رفض المبادرات العشر التي قدمت في عام ٢٠١٦ من القرضاوي والشباب وغيرهم تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.
مصادر تمويل الجماعة
وعلى جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر التمويل، وأطلق العنان لرصد كل انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية.
ورفض منير ما أعلنته رابطة الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الانتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة على رأسهم محمود حسين للتحقيق، بسبب رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعًا له، بعد أن كان جزيرة منعزلة عن التنظيم منذ عام 2014.
وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا بطرد قادة التمرد من الجماعة، في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال تاريخه ولا يزال مستمرًّا حتى الآن.
لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة، وما زال الموقف معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.