حسين مطاوع: الإخوان ليس لها أنصار إلا الفرق الضالة في المجتمع
أكد حسين مطاوع، الداعية والباحث الإسلامي، أن جماعة الإخوان الإرهابية سبب الأذى الحاصل للأمة الإسلامية، وتشرذم بعض بلدانها.
تنظيم معادي للجميع
وأضاف أنه لا تجد فرقة ضالة إلا وأتباعها متعاطفين مع فرقة الإخوان وكلهم يعادون أهل السنة ، مردفا: فلا يغرنك ردودهم على أي من أعداء الأمة، فالتنظيم هو نفسه العدو الأكبر.
واختتم: ما يحدث على جبهات الإخوان، ينذر بقرب انتهاء الجماعة كتنظيم وهذا ما نجحت فيه الدولة إلى حد كبير، ولكن يبقى القضاء عليها فكريًا، وهذا دور الدعاة والمؤسسات التعليمية، وعلى رأسها الأزهر الشريف والأوقاف اللذان يقع على عاتقهم هذا العبء لأنهما المؤسستان الدينيتان الرسميتان وعلى دعاتهم أن يحذروا الناس من هذا الفكر عن طريق الخطب والمحاضرات والفعاليات العلمية المختلفة.
صراع جبهات الإخوان
وكانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء طوال الأشهر الماضية داخل جماعة الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين الأسبق للجماعة محمود حسين، على إبراهيم منير، القائم الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله حسين منذ سنوات طويلة.
وتجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في مواقعهم بدعوى حماية الجماعة والحفاظ عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض سبع مبادرات فردية، كما رفض المبادرات العشر التي قدمت في عام ٢٠١٦ من القرضاوي والشباب وغيرهم تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.
مصادر تمويل الجماعة
وعلى جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر التمويل، وأطلق العنان لرصد كل انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية.
ورفض منير ما أعلنته رابطة الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة على رأسهم محمود حسين للتحقيق، بسبب رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعًا له، بعد أن كان جزيرة منعزلة عن التنظيم منذ عام 2014.
وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا بطرد قادة التمرد من الجماعة، في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال تاريخه ولا يزال مستمرًّا حتى الآن.
لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة، وما زال الموقف معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.