بتدخل مخابرات قطر.. تفاصيل غير معلنة عن عملية تحرير ضباط أتراك من ليبيا
تناقلت مواقع إخبارية تركية وعربية خلال الساعات الماضية، خبر إطلاق السلطات الليبية سراح 7 مواطنين أتراك، بجهود تعاون فيها جهاز المخابرات القطري.
وقالت وكالة "الأناضول" التركية، نقلا عن مصادرها، أنه بجهود مشتركة بين جهازي الاستخبارات التركي والقطري، تم ما اسمته "إنقاذ" 7 مواطنين أتراك كانوا محتجزين في شرق ليبيا منذ نحو عامين بسبب مزاعم لا أساس لها.
7 مواطنين أتراك
وتابعت المصادر، أنه نتيجة تلك الجهود، تم إنقاذ المواطنين إيلكر صاغلك، ودوغان قيصّا، ونور الدين تشالك، وخليل غوزال، وأحمد سلوي، وهدايت يبرق، وعبد الصمد أقتشاي، وأغلبهم يعمل في قطاع المطاعم، حسب زعم المصادر.
فى سياق تغطية الحدث من الدوائر الرسمية، أعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان وصول المواطنين السبعة إلى البلاد، وأشارت إلى أن كافة الوحدات والمؤسسات المعنية وفي مقدمتها السفارة التركية لدى طرابلس وجهاز الاستخبارات التركي، عملت بتنسيق وتعاون فاعل لضمان الإفراج عن المواطنين المحتجزين وعودتهم سالمين إلى الوطن.
وأعربت الخارجية عن شكرها للحكومتين الليبية والقطرية وكافة المؤسسات التي ساهمت في عملية الإفراج عن المواطنين الأتراك المحتجزين.
وقالت الوزارة إن السبعة الذين كانوا يعملون بحسب وسائل إعلام تركية في مطاعم، أُطلق سراحهم بفضل الجهود الدبلوماسية المشتركة لتركيا وقطر.
وأوضحت الخارجية التركية، أن "وضع مواطنينا كان، خلال هذه العملية، تحت الرقابة عن كثب من قبل سفارتنا في طرابلس وأجهزة استخباراتنا".
ضباط جيش
المفاجأة فى قصة تحرير الأتراك وبعيدا عن البيانات الرسمية التى جاءت متضاربة من الجانب التركي، والذي تحدثت فى السابق عن جهود استخبارات وأشاد بالجهاز القطري الشريك فى العملية، كما وجهت الشكر لسلطات طرابلس فى حين أن هؤلاء المواطنين كانوا فى قبضة الجيش الليبي فى بنغازي وتم اعتقالهم فى 2019 بعد إطلاع المشير خليفة حفتر على ملفاتهم والتى أثبتت أن هذه العناصر الذي وصفتهم تركيا بالمواطنين، ضباط بالجيش التركى وبينهم عناصر عملاء استخبارات وتم اعتقالهم وقتها برفقة ضابط قطري يدعى ناصر الجابر يحمل رتبة عميد فى الجيش القطري.
اعتقال اجدابيا
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "فيتو"، حول إطلاق سراح الرهائن الأتراك، أنهم جميعا تم اعتقالهم فى منتصف 2019، بمنطقة أجدابيا، وتواجدوا هناك وقتها بذريعة العمل فى مطاعم مأكولات لكن مهمتهم الحقيقة كانت جمع معلومات عن تحركات الجيش الليبي بهدف وقف زحفه تجاه العاصمة طرابلس، لمساندة حكومة فايز السراج التى وقعت اتفاقات التعاون الاقتصادي والعسكري مع نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وبحسب مصادر ليبية، أن استجابة الجيش الليبي، جاءت للجانب القطري وليس التركى، بناء على وساطة عربية سعت للتهدئة بين بنغازي والدوحة، الأمر الذي مكن الاستخبارات القطرية من فتح قنوات اتصال مع قادة الشرق الليبي لتحرير هذه العناصر.