تكميم الأفواه.. إثيوبيا تهدد وسائل الإعلام العالمية
اتهمت الحكومة الاثيوبية وسائل الإعلام العالمية بتشويه سمعة زعيم البلاد ورئيس الوزراء ابي احمد على خلفية الحرب الأهلية مع جبهة تيجراي مهددة بسحب تراخيصها في رسالة مفادها تكميم الأفواه.
تهديدات إثيوبيا
وهددت هيئة الإعلام الإثيوبية الجمعة، هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وسي إن إن الأمريكية، ووكالة رويترز للأنباء ووكالة أسوشيتد برس الأمريكية، بسحب تراخيصها بسبب تغطيتها للحرب الأهلية في البلاد.
وقالت الحكومة في بيانات متطابقة إنها تراقب أنماط التغطية لـ "عملية إنفاذ القانون" في الإقليم الشمالي للبلاد وأنها حددت وكالات "نشرت باستمرار أخبارًا تنثر بذور العداء" ما أضر بسيادة البلاد.
وأورد البيان نماذج على سوء سلوك إعلامي "وتغطية مشبوهة" تضمنت تحليلات ساعدت جبهة تحرير شعب تيجراي، بالإشارة إلى أفعال الحكومة باعتبارها "حملة إبادة جماعية" وأخبار لتشويه سمعة زعيم البلاد، رئيس الوزراء آبي أحمد، ووضع البلاد تحت "ضغط دبلوماسي مكثف".
وفي اليوم ذاته، طلبت وكالة أمن شبكات المعلومات في إثيوبيا من السفارات والدبلوماسيين والأفراد بتسجيل ما لديهم من أجهزة مثل أنظمة تحديد المواقع "جي بي إس" والهواتف المرتبطة بالأقمار الصناعية والطائرات دون طيار، وأجهزة الاتصال اللاسلكية، لضمان منع استخدامها من إرهابيين.
إقليم تيجراي
وتتعرض الحكومة لضغوط متزايدة منذ أن انتشر الصراع، المستمر منذ عام، وبدأ في إقليم تيجراي بشمال البلاد، وحققت جبهة تحرير شعب تيجراي تقدمًا صوب العاصمة أديس أبابا.
وأطلق البيت الأبيض تحذيرا شديد اللهجة للأمريكيين الموجودين على الأراضي الإثيوبية من تفاقم الوضع في إثيوبيا على خلفية تصاعد حدة التوتر في أديس أبابا.
البيت الأبيض
وطالب البيت الأبيض الأمريكيين بمغادرة إثيوبيا في أسرع وقت ممكن، وسط المخاوف المتزايدة في ظل احتدام الصراع المسلح في هذا البلد.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في مؤتمر صحفي: "طلبنا من الأمريكيين مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت طالما الرحلات التجارية متوفرة".
وأشارت إلى أن الوضع في إثيوبيا "يمكن أن يتغير في أي لحظة".
وتابعت: "أوضحنا لمواطنينا في إثيوبيا ألا يتوقعوا أن يكون هناك إجلاء عسكري".
مغادرة إثيوبيا فورا
وكانت واشنطن حثت الأمريكيين هذا الأسبوع على مغادرة إثيوبيا، مؤكدة أنها لن تتمكن من إجلائهم في حال تفاقم الوضع الأمني هناك.
كما أوصت هذا الشهر بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن وأعلنت عن تقديمها قروضا للعودة إلى الوطن للذين لا يتوفرون على الأموال اللازمة للمغادرة.
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي عقوبات على الجيش الإريتري والحزب الحاكم في إريتريا لتورطهما في النزاع المستمر بشمال إثيوبيا، كما حذر بلينكن من احتمال أن "تنهار إثيوبيا من الداخل".
وتصاعدت التوترات في إثيوبيا بعد تقارير عن قيام السلطات الإثيوبية باحتجاز مئات من سكان إقليم تيجراي، بمن فيهم بعض موظفي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، بعد أيام من إعلان الحكومة حالة الطوارئ.