البيت الأبيض يحذر الأمريكيين من التواجد في إثيوبيا | فيديو
أطلق البيت الأبيض تحذيرا شديد اللهجة للأمريكيين الموجودين على الأراضي الإثيوبية من تفاقم الوضع في اثيوبيا على خلفية تصاعد حدة التوتر في أديس أبابا.
البيت الأبيض
وطالب البيت الأبيض الأمريكيين بمغادرة إثيوبيا في أسرع وقت ممكن، وسط المخاوف المتزايدة في ظل احتدام الصراع المسلح في هذا البلد.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في مؤتمر صحفي: "طلبنا من الأمريكيين مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت طالما الرحلات التجارية متوفرة".
وأشارت إلى أن الوضع في إثيوبيا "يمكن أن يتغير في أي لحظة".
وتابعت: "أوضحنا لمواطنينا في إثيوبيا ألا يتوقعوا أن يكون هناك إجلاء عسكري".
مغادرة إثيوبيا فورا
وكانت واشنطن حثت الأمريكيين هذا الأسبوع على مغادرة إثيوبيا، مؤكدة أنها لن تتمكن من إجلائهم في حال تفاقم الوضع الأمني هناك.
كما أوصت هذا الشهر بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن وأعلنت عن تقديمها قروضا للعودة إلى الوطن للذين لا يتوفرون على الأموال اللازمة للمغادرة.
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي عقوبات على الجيش الإريتري والحزب الحاكم في إريتريا لتورطهما في النزاع المستمر بشمال إثيوبيا، كما حذر بلينكن من احتمال أن "تنهار إثيوبيا من الداخل".
وتصاعدت التوترات في إثيوبيا بعد تقارير عن قيام السلطات الإثيوبية باحتجاز مئات من سكان إقليم تيجراي، بمن فيهم بعض موظفي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، بعد أيام من إعلان الحكومة حالة الطوارئ.
من جانبها، انتقدت إثيوبيا إصدار الولايات المتحدة إنذارا أمنيا لطياري الرحلات من وإلى إثيوبيا، في ظل النزاع المسلح المتواصل هناك.
وقالت سلطة الطيران المدني في إثيوبيا إن أي رحلة تسير في أجواء البلاد بما في ذلك عبر مطار أديس أبابا الدولي "آمنة وسالمة".
وأضافت: "الإنذار الذي تم إصداره وتداوله من قبل وسائل الإعلام، باطل ويتناقض مع الواقع، ونطمئن مستخدمي مجالنا الجوي ومطاراتنا بأننا لن نتساهل في ضمان أمنهم وسلامتهم، ونتخذ قصارى جهدنا لضمان تنظيم رحلات الطيران على نحو آمن وسالم كما في الماضي".
ووجه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الجمعة، نداء إلى كل الإثيوبيين، بينما يواجهون "تهديدات داخلية وخارجية"، بحسب قوله.
تهديدات داخلية وخارجية
وكتب أحمد عبر حسابه على موقع "تويتر" أنه "في حين أن هناك العديد من النضالات والمضايقات التي قد يتعين علينا مواجهتها، وبينما تواجه الأمة التهديدات الخارجية والداخلية، أطلب من جميع الإثيوبيين الوقوف في وحدة، وركوب الموجة اللحظية العابرة".
وتابع محفزا شعبه: "نحن قادرون على الانتصار إذا وقفنا معا، لقد فعلناها من قبل، وسنفعل ذلك الآن".
وتأتي تغريدة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بعدما صرح جيش تحرير أورومو، المتحالف مع جبهة تحرير تيجراي في إثيوبيا، أن الاستيلاء على العاصمة أديس أبابا "مسألة أشهر إن لم تكن أسابيع".
كما صرح المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، لجسى تولو، اليوم الجمعة، إن الجيش الإثيوبي تمكن من إلحاق هزائم كبيرة بمقاتلي ما اسماهم "الجماعات الإرهابية" في عدة جبهات، وتمكن من قتل أكثر من 10 آلاف شخص من عناصر هذه الجماعات، وأشار إلى أنه "تمت دعوة المقاتلين من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي للاستسلام".
إسقاط الحكومة الاثيوبية
وأكدت جبهة تحرير تيجراي، الأسبوع الماضي، أنه لن يحدث "حمام دم" في حال دخل مقاتلوها العاصمة أديس أبابا، لإسقاط الحكومة المركزية، وشددت أنها تتقدم نحو العاصمة.