روسيا ترسل 3 طائرات إلى أفغانستان لإجلاء مواطنيها وتقديم المساعدات الإنسانية
صرح مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الروسية بأن: "روسيا أرسلت ثلاث طائرات من طراز IL-76 محملة بمساعدات إنسانية إلى كابول وبهدف إجلاء مواطنين روس من أفغانستان".
36 طنًا من البضائع الإنسانية إلى أفغانستان
وقامت طائرات النقل الجوي العسكرية التابعة للقوات الجوية الروسية بتسليم أكثر من 36 طنًا من البضائع الإنسانية إلى أفغانستان، اليوم الخميس.
وجاء في بيان وزارة الدفاع أن: "طائرات من طراز Il-76 التابعة لقوات الفضاء الروسية سلمت أكثر من 36 طنا من البضائع الإنسانية إلى جمهورية أفغانستان الإسلامية".
وأضاف المصدر: "إن الطائرات ستجلي أكثر من 380 شخصًا من رعاياها ورعايا دول أخرى من أفغانستان".
إجلاء أكثر من 380 مواطنًا من روسيا
وقالت الإدارة العسكرية إن: "إجلاء أكثر من 380 مواطنًا من روسيا والدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بيلاروسيا وقيرجيزستان وأرمينيا وأوكرانيا وأفغانستان من أراضي جمهورية أفغانستان الإسلامية تم بواسطة طائرات نقل عسكرية".
وقال المصدر إن: "العملية نظمها وزير الدفاع سيرغي شويغو نيابة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
توفير الرعاية الطبية
وقال الجيش إنه "لتوفير الرعاية الطبية اللازمة والدعم للمواطنين من روسيا ودول أخرى والذين تم إجلاؤهم، توجد على كل طائرة فرق طبية وتمريضية من الأطباء العسكريين مع المعدات الطبية والأدوية اللازمة"، مضيفًا أن: "الإمداد من مياه الشرب والبطانيات والحصص الغذائية الفردية كاف للجميع".
وعلى الجانب الأخر أكد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، عبر حسابه الرسمي بتويتر وموقعه على الإنترنت، أن محصول الأفيون ارتفع في أفغانستان بنسبة 8% في عام 2021، مقارنة بالعام الماضي، ليبلغ حجمه 6.800 طن، مشيرة إلى أن هذه الزيادة تؤدي إلى إغراق الأسواق في جميع أنحاء العالم بحوالي 320 طنًا من الهيروين النقي المهرّب من أفغانستان.
وكتبت الأمم المتحدة تغريدة عبر حسابها الرسمي بتويتر قائلة: "مكتب الأمم المتحدة المعني بـ #المخدرات والجريمة يشير إلى ارتفاع إنتاج محصول الأفيون في #أفغانستان في العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، الأمر الذي قد يؤدي إلى إغراق الأسواق في جميع أنحاء العالم بحوالي 320 طنا من الهيروين النقي المهرّب إلى خارج البلاد".
زيادة محصول الأفيون بأفغانستان
جدير بالذكر أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، عبر موقعه الرسمية بالإنترنت، أكد أنه وجد أن المواد الأفيونية الأفغانية تزود 8 من كل 10 مستخدمي الأفيون في جميع أنحاء العالم.
وجاءت تأكيدات مكتب الأمم المتحدة لارتفاع إنتاج المواد الأفيونية والمخاوف من إغراق الأسواق العالمية بالأفيون، خلال اجتماع خبراء في فيينا لمكافحة الاتجار غير المشروع.
كما صدر بحث عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حول "وضع المخدرات في أفغانستان 2021.. أحدث النتائج والتهديدات الناشئة"، أكد على استحواذ أفغانستان على 85% من إنتاج الأفيون العالمي في عام 2020.
الأفيون وصناعة الهيروين
ويُعد الأفيون مادة مخدرة تستخرج من نبات الخشخاش وتُستخدم لصناعة الهيروين والمواد الأفيونية الاصطناعية الأخرى، بحسب بحث مكتب الأمم المتحدة.
وقالت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: "إنه تم الانتهاء من الموجز البحثي الجديد حول حصاد الأفيون في 2021 في يوليو، ويسلط الوضع العام للمخدرات في أفغانستان الضوء على الحاجة الماسة إلى المساعدة الدولية لتعزيز التخفيضات المستدامة في زراعة المخدرات غير المشروعة والإنتاج والطلب، وذلك كجزء من دعم الأمم المتحدة الشامل لشعب أفغانستان."، بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة.
المواد الأفيونية الأفغانية
وعبر مكتب الأمم المتحدة عن مخاوفه من زيادة محاصيل الأفيون، حيث أكدت نتائج البحث أن الدخل من المواد الأفيونية الأفغانية تراوح من 1.8 مليار دولار إلى 2.7 مليار دولار في عام 2021 كداخل لأفغانستان، لكن هناك أرباح أكثر بكثير تُجنى في سلاسل توريد المخدرات غير المشروعة خارج البلاد. كما أدى تزايد حالة عدم اليقين السياسي في أفغانستان منذ أغسطس 2021، إلى ارتفاع أسعار الأفيون، التي تضاعفت تقريبًا في أغسطس مقارنة بشهر مايو.
وذكر بحث الأمم المتحدة ان الأسعار المرتفعة للأفيون توفر حافزًا للمزارعين الذين يزرعون خشخاش الأفيون هذا الشتاء إلى زراعة المزيد، وزيادة محصول العام المقبل.
تحذيرات الأمم المتحدة
وحذر مكتب الأمم المتحدة من أنه إلى جانب ارتفاع إنتاج الأفيون والهيروين فقد زاد تصنيع الميثامفيتامين (نوع منشط) في أفغانستان، باستخدام نبات الإيفيدرا البري كسلائف، زيادة حادة في السنوات الأخيرة.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات من إمكانية أن يدفع ارتفاع الطلب الإقليمي والعالمي على الميثامفيتامين، مقرونا بسوق عالمي مشبع بالمواد الأفيونية، إلى مزيد من التوسع في تصنيع الميثامفيتامين، وكذلك العقاقير الاصطناعية الأخرى.