واشنطن تدعو رعاياها مجددا لمغادرة إثيوبيا فورا.. وتتحدث عن سيناريو أفغانستان
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، رعاياها مجددا بمغادرة إثيوبيا فورا، محذرة من أنه لن تكون هناك عملية إجلاء على غرار تلك التي نفذت في أفغانستان.
وتحض السفارة الأمريكية في العاصمة الإثيوبية الرعايا الأمريكان على مغادرة البلاد فورا.
يأتي ذلك في ظل تقدم قوات المتمردين بقيادة جبهة تحرير تيجراي، وهو ما دفع السفارة لتقديم عرض حجز التذاكر للمواطنين الأمريكيين مقابل قروض إذا لم يكونوا يملكون ثمنها، وفقا لموقع "أكسيوس".
تحذير الخارجية الأمريكية
الخارجية الأمريكية بدورها حذرت المواطنين على لسان متحدثها نيد برايس الذي أكد أنه لن تكون هناك عملية إجلاء مثل التي حدثت في أفغانستان.
وقال برايس إنه لا يوجد شيء يدعو الأمريكيين للبقاء في إثيوبيا.. عليهم المغادرة عبر الرحلات التجارية الآن.
الأزمة الإثيوبية
وكان الممثل الأعلى لـمفوضية الاتحاد الأفريقي أوليسجون أوباسانجو، دعا الأحد، أطراف الأزمة الإثيوبية إلى وقف العمليات العسكرية لإتاحة الفرصة للحوار.
وقال أوباسانجو، في بيان، إن مساعي تحقيق السلام لن تنجح إذا استمرت الأعمال العدائية في البلاد.
وأضاف أنه عقد اجتماعات "مشجعة" مع قادة منطقتي أوروميا وأمهرة، إضافة إلى لقاءات مع زعماء بلدان المنطقة، بما في ذلك رؤساء كينيا وأوغندا وجيبوتي وجنوب السودان والصومال والقيادة السودانية.
وعبر أبوسانجو عن تفاؤله بإمكانية تأمين أرضية مشتركة نحو حل سلمي للصراع، مشيرا إلى أن جميع من قابلهم أعربوا عن الرغبة في إعادة السلام والأمن والاستقرار لإثيوبيا.
ودعا ممثل مفوضية الاتحاد الإفريقي أصحاب النوايا الحسنة والقادة في إفريقيا والمجتمع الدولي إلى مواصلة دعم جهود الوساطة والامتناع عن الأعمال أو الخطابات التي من شأنها، عن قصد أو عن غير قصد، مفاقمة الصراع.
ويشهد شمال إثيوبيا منذ نوفمبر 2020 قتالا، حين أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش إلى تيجراي لمواجهة السلطات الإقليمية بقيادة جبهة تحرير شعب تيجراي، التي اتهمها بتدبير هجمات على معسكرات للجيش.
وأعلن انتصاره في 28 نوفمبر. لكن في يونيو استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيجراي، وواصلوا هجومهم في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.