البابا تواضروس: التعليم الجيد يساهم في الحد من الهجرة غير الشرعية
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، على أن التعليم السليم والجيد أساس هام للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأشار البابا تواضروس إلى أن كل المصريين يعملون الآن باجتهاد من أجل بناء الجمهورية الجديدة، مؤكدا أن الحكومة تولى اهتمام خاصا بالمشروعات التنموية التي تعمل على إحداث تغيير حقيقي.
واستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني السيدة إيلفا يوهانسون مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي والوفد المرافق لها.
وتحدث قداسة البابا خلال اللقاء عن وحدة المصريين وتعايشهم جميعًا حول نهر النيل، لذلك نتمتع بوحدتنا الوطنية القوية. كما تحدث قداسته عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كواحدة من أقدم كنائس العالم.
فيما أكد الأنبا يوليوس أسقف الخدمات التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على أن الكنيسة تسعى منذ الستينات لبناء الوعي وإثراء عملية التغيير، الذي يتماشى حاليا مع أهداف مبادرة حياة كريمة،التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح الأنبا يوليوس أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تحقق أعلى مستوى من مستويات التنمية المستدامة وهي "المساواة"، وأشار نيافته إلى أن هذا يتوافق مع رسالة الكتاب المقدس وهي أن يكون للإنسان حياة ويكون له أفضل، بحسب قول السيد المسيح "أَتَـيْتُ لِتَكونَ لَهُم حياةُ ولِيَكُونَ لَهُمْ أَفضَل" (يوحنا ١٠: ١٠).
ووقعت أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية ووزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج ومؤسسة حياة كريمة بروتوكول تعاون اليوم بشأن "تنسيق مشاركة الجاليات المصرية في بعض دول المهجر للمساهمة في دعم بعض أنشطة التنمية لمبادرة حياة كريمة"
وقع البروتوكول عن أسقفية الخدمات نيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات وعن الوزارة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والسيدة آية القماري رئيس مجلس أُمناء مؤسسة حياة كريمة.
يأتي البروتوكول في إطار توجيهات السيد رئيس الجمهورية لتعزيز إجراءات الحماية الاجتماعية بتنفيذ المشروع القومي "حياة كريمة" للارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القرى الأكثر احتياجًا.
وأكد نيافة الانبا يوليوس أسقف الخدمات أن بروتوكول يأتي في إطار الدور الوطني والاجتماعي الذي تقوم به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الداخل والخارج لدعم جهود الدولة الرامية لتحقيق وتوطين أهداف التنمية المستدامة، وكذلك الجهود التنموية التي تقوم بها الكنيسة ومؤسساتها وفي مقدمتها أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية والتي تمثل الذراع التنموي للكنيسة القبطية بهدف الارتقاء بالإنسان ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.
وأضاف: أنه بموجب البروتوكول يتعاون كل من أسقفية الخدمات ووزارة الدولة للهجرة ومؤسسة حياة كريمة لتمكين كل المصريين بالخارج من المساهمة في دعم بعض أنشطة التنمية لمبادرة حياة كريمة.