من جامعة أسيوط.. سفير الفاتيكان يطلق دعوة للمحبة والتسامح ونبذ خطاب العنف والتطرف
أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على حرص إدارة الجامعة الانفتاح والتواصل مع كافة الدول الأجنبية على اختلاف ثقافاتها وجنسياتها وذلك تقديرًا لتاريخ الجامعة العريقة ومكانتها المتميزة وحرصها على القيام بدورها كأعرق وأكبر جامعة فى صعيد مصر وواحدة من أكبر خمسة جامعات مصرية والتي حملت على عاتقها رفع راية العلم والمعرفة والعمل على تعزيز القيم الإنسانية النبيلة لدى الأجيال الجديدة، فضلًا عن سعيها إلى تعزيز معاني التسامح الديني والتعددية الفكرية وتقبل الآخر ونبذ دعاوى العنف والتطرف وتوطيد ركائز المحبة والعدالة والمساواة وهى الأسس الحاضرة فى كافة الأديان السماوية والتأكد عليها ديننا الإسلامي الحنيف والفطرة السليمة التي تميل إليها النفس الإنسانية السوية.
وأعرب رئيس جامعة أسيوط عن ترحيبه بفتح أبواب للتعاون العلمي والثقافي مع دولة الفاتيكان الصديقة والتي تحظى باحترام وتقدير من كافة جموع الشعب المصري.
جاء ذلك خلال مراسم استقبال الجامعة للمطران نيقولاوس هنري تيفينان سفير الفاتيكان بالقاهرة والوفد المرافق له من أعضاء السفارة، وذلك بحضور الدكتور شحاتة غريب شلقامى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ومنسق الزيارة، والدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والأنبا كيرلس وليم مطران الكنيسة القبطية الكاثوليكية في أسيوط ، ونخبة من أعضاء مجلس الجامعة من عمداء الكليات، ولفيف من وكلاء وأعضاء هيئة التدريس بالكليات المختلفة وأعضاء اللجنة العليا للأنشطة الطلابية.
وفى السياق ذاته رحب الدكتور شحاتة غريب بسفير الفاتيكان خلال زيارته الأولى للجامعة، مشيرًا أن تلك الزيارة تهدف فى المقام الأول إلى التأكيد على العلاقات الوطيدة التى تجمع مصر بدولة الفاتيكان وهو ما يؤكد على الدور التنويري والحضاري للجامعة والذي يحث على نبذ خطاب الكراهية والعنف وإرسال قيم التسامح والمحبة والرحمة وقبول الآخر وهى الرسالة التى تحرص الجامعة على تعزيزها من خلال مختلف الفعاليات والتي تنظمها والخدمات التي تقدمها لمختلف محافظات صعيد مصر.
سفير الفاتيكان بجامعة أسيوط
ومن جهته أعرب سفير الفاتيكان عن سعادته لتواجده للمرة الأولى فى رحاب جامعة أسيوط والتى تعد واحدة من أهم الصروح العلمية والتربوية فى مصر والتى تضم أكثر من 100 ألف طالب و30 ألفا من العاملين و4 آلاف عضو هيئة تدريس، مشيدًا بمكانة جامعة أسيوط المشهودة بين الجامعات المصرية والتى أخذت على عاتقها القيام بدورها التربوي فى غرس قيم المحبة والولاء والانتماء والتآخى بين منتسبيها، هذا إلى جانب دورها التعليمي والعلمي فى تخريج أجيال من العلماء والأطباء والقادة النافعين لمجتمعهم ووطنهم، كما أعرب عن إعجابه بحب وانتماء أبناء الجامعة إليها وهو الأمر الذي لاحظه منذ اللحظات الأولى له فى رحاب الجامعة، وفى ختام كلمته فقد حرص سفير الفاتيكان على توجيه طلاب الجامعة إلى ضرورة توظيف مواهبهم وتنميتها أثناء دراستهم بالجامعة.
رسالة محبة من سفير الفاتيكان
كما وجه رسالة محبة إلى شعوب العالم أجمع من حرم جامعة أسيوط حثهم من خلالها على دعم روابط المحبة والترابط والتسامح بين أبناء الوطن الواحد مما يسهم فى الارتقاء بأوطانهم ورفعتها.
وتخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية لطلاب قسم التربية الموسيقية بالجامعة بالاشتراك مع كورال الجامعة والتي حملت عددًا من المعاني المعبرة عن الحضارة المصرية والتسامح الديني والثقافة والتراث المصرى الأصيل.