خطورة مظاهرات تونس!
الظهور الارتدادي المفاجئ لأعضاء النهضة التونسية له دلالات تستحق التأمل والتوقف.. رغم أنه يؤكد ما قلناه مرارا أخرها في ١٩ سبتمبر الماضي بعنوان "الحسم المطلوب في تونس"! وطالبنا بحسم لإجراءات الرئيس قيس سعيد ووضع تصور واضح يطمئن الأشقاء في تونس وختمنا بقولنا "نصف ثورة لا يجدي ونصف ديمقراطية لا يحقق الهدف"!
اليوم حدث ما توقعناه.. النهضة تنظم صفوفها من جديد وتعود إلى الشارع في تواجد لا يحدث من تنظيم منهار.. ولا تحدث من تنظيم منقسم.. كما قيل وكما حاولوا إظهاره.. إنما نقف أمام تنظيم متماسك يعرف ما يفعل ويراهن على ما يمكن تسميته بسياسة الإنهاك والانقضاض في حين يبدو الطرف الآخر -وعلى غير الحقيقة بالمناسبة وهنا المفارقة- أنه بلا تأييد شعبي كبير يتناسب مع ما تم من إجراءات تحتاج إلى دعم شعبي كاسح وليس دعم شعبي والسلام!
ما جرى أمس في تونس الشقيقة يتزامن مع عودة الصوت الإخواني في السودان الشقيق ويتزامن أيضا مع مجاهرة الإخوان في ليبيا الشقيقة بمعارضة الإنتخابات والمسار السياسي الديمقراطي الحالي وكل حراك في أي بلد منها يؤثر في الآخر ويفتح شهية التنظيم الإخواني فيها للعودة للمشهد وهو ما يحتاج إلى مواجهة جماعية تبدأ بتنسيق جماعي خصوصا أن التدخل الدولي وكما نرى لا يترك بلدا من بلادنا العربية!
انتبهوا يا سادة !