رئيس التحرير
عصام كامل

لعبة بطرس!

تابعناه قبل سنوات عشرات المرات.. كنا نندهش من الإفك العلني وظنه البائس أنه  يكشف الإسلام علي حقيقته، بينما كنا ولم نزل أمام جاهل باللغة العربية وبعلوم القرآن وطبعا بالمناهج الجديدة لمجددين كبار في فهم كتاب الله العزيز الحكيم!

كانت لعبة بطرس الأساسية التفتيش في التراث -الذي هو بشري بالكامل- دون  أن يتعامل مع المشهور أو المعتمد أو المتداول منه بل يختار المجهول والمتروك والمهجور منه ثم يشيع أن تلك أدلة من كتب "الإسلام" وليست حتي كتب لمسلمين  ثم يبني عليها إستنتاجات وفرضيات أطلقها هو ثم يؤسس علي ذلك إستنتاجات جديدة! وهكذا!

 

ولأنه يعزف منفردا.. فلا يواجهه أحد ولا يناظره أحد ولا يرد عليه في ذات اللحظة أحد تحول في نظرنا إلي أراجوز ليس أكثر.. لكن بقي السؤال الأهم والأخطر: من وراء الفكرة ذاتها؟! فكرة إتباع منهج معادي وبذئ وسليط اللسان يخالف تماما تماما منهج المسيحية وتماما تماما مع منهج الكنيسة المصرية بل منهج الأغلبية الكاسحة الكاسحة من مسيحي العالم التي تتبني منهج "المحبة" في سلوكها كله؟! 

 

 

من وراء هؤلاء بطرس ورشيد وغيرهم وغيرهم؟! وكانت النتيجة واحدة: هو ذاته من صنع داعش والنصرة والجماعة قبلهم وغنيم وكشك وكل جماعات وشيوخ الفتنة -علي العكس تماما من منهج الإسلام في التسامح والرحمة والمحبة- في كل مكان !!

 

لكن.. تمر الأيام.. وينضج شعبنا.. وتصنع منه المحن وإختبارات السنوات السابقة صخرة تتحطم عليها كل الفتن.. ويكشف ويكتشف بسرعة لعبة بطرس ومن صنعها ومن مولها ومن حركها ومن فجرها فجأة بعد موت مستحق منذ سنوات.. ويقتل الفتنة حتى قبل مهدها !

 

الجريدة الرسمية