إغراء وشائعات لعزلة في صمت.. قصة هند رستم "مارلين مونرو الشرق" من البداية للنهاية

بدأت الفنانة هند رستم التي أطلق عليها النقاد مارلين مونرو الشرق أدوارها في السينما كومبارسا صامتا في فيلم أزهار وأشواك عام 1947 مع شادية، وفى فيلم غزل البنات عام 1949 مع ليلى مراد وهى تركب الحصان وتغنى اتمخطرى يا خيل، ثم أصبحت كومبارسا ناطقا في أفلام عديدة منها "الستات ميعرفوش يكدبوا".

وصلت هند رستم ـ ولدت في مثل هذا اليوم 12 نوفمبر 1931 ـ إلى قمة تألقها في دور هنومة بفيلم " باب الحديد" عام 1958 للمخرج يوسف شاهين لتقدم معه أيضا أفلام: انت حبيبى، بابا أمين، ثم انتقلت مع مخرج الروائع حسن الإمام الذى كان صاحب الفضل عليها منذ بداياتها فقدمها في دور البطولة في أفلام: الراهبة، شفيقة القبطية، الجسد، ثم تعاونت مع اغلب المخرجين مثل صلاح ابو سيف وبركات وحسام الدين مصطفى وزوجها الاول حسن رضا وفطين عبد الوهاب. 

في ذكرى ميلادها.. رحلة شمس البارودي من الباليه وأدوار الإغراء حتى اعتزالها الفن

ده بوس مش حاجة تانية.. عايدة رياض تعلق على مشاهد الإغراء في أفلامها|فيديو

عن بداياتها السينمائية تقول هند رستم في مجلة الكواكب عام 1978: وصلت إلى الشهرة بالحظ، فلم أسع إليها ولم أتعب فيه فكان دخولى الفن مجرد هاوية معجبة بالعمالقة الكبار من الممثلين، وكان المنتج حسن رمزى مؤمنا بمواهبى فقدمنى الى المخرج حسن الإمام وأرسل معى توصية منه، وكانت أتمنى في ذلك الوقت ان اعمل مع حسن الإمام لأنى كنت أقرأ أنه مكتشف النجوم، وكان أول دور لى معه في فيلم "بنات الليل" الذى كان البداية الحقيقية لى، وكان له الفضل في توجيهى ومن هنا كثرت الشائعات التي تجاهلتها فلم يهمنى وقتها الا امر واحد وهو كيف أنجح وكيف أحقق ذاتى.

أما الأفلام التى قدمتها مع إسماعيل يس فقد كانت على سبيل الانتشار لأنه كان أشهر ممثل فى مصر وكنت أريد أن اقترب من جمهوره والحمد لله كل الأفلام التى مثلتها معه حققت نجاحا كبيرا وزادت معها شهرتى برغم عصبية إسماعيل يس وانفراده بالرأي حتى إنه فى فيلم ابن حميدو تمسك برأيه ضد وجهة نظر المخرج فطين عبد الوهاب الذي ضربه بلمبة الجاز أثناء التصوير.

إشاعة حب كان للمجاملة 

وأضافت هند رستم: كثيرا ما أقوم بنقد نفسى بعد كل عمل أقدمه، وأقول لنفسى كنت جيدة هنا، وكنت نص نص هنا، وهناك أفلام أغير المحطة كى لا أشاهدها لأننى لا أحب رؤيتها مجددا، وهذه الأفلام قد أكون قدمتها لغرض ما إما مجاملة مثل مجاملة المنتج جمال الليثى في فيلم "إشاعة حب"، أو من أجل المال، لأنه في فترات كان المال ضرورة من أجل الاهتمام بالمظهر. 

وأضافت هند رستم: أطلق على البعض لقب ملكة الاغراء وليس لى ذنب في ذلك فأنا لم أختر شيئا فى الحقيقة وهذا اللقب أطلقه الصحفيين المخرجين وهم الذين اختاروا ثم الجمهور، وأنا شخصيا أعتقد أننى أستطيع أداء أى دور وإن كانت أدوار الإغراء هى أحسن ما أؤديه بالرغم من أنى لم أقدم الإغراء سوى فى ثمانية أفلام فقط من مجموع أفلامى التى بلغت 86 فيلما.

وأضافت أخذت قرار اعتزالى بمحض إرادتى ولم أشعر لحظة واحدة بالندم أو الضيق لأنى أعطيت كثيرا للفن وكان آخر أفلامى في السينما " حياتى عذاب " عام 1979، وأنا سعيدة لأنى وجدت الشخص الذى يرعانى ويرعى ابنتى وهو الدكتور محمد فياض، ومفيش أحسن من الحياة الأسرية بعيدا عن ضغوط العمل.

هند رستم ترفض كتابة مذكراتها 

وردا على سؤال حول كتابة مذكراتها وإنتاجها في عمل فنى قالت هند رستم: في رأيي لكى يتم تقديم عمل فنى عن حياة فنان أو فنانة لا بد أن يكون في حياتها حدثا هاما واحداثا مثيرة للجدل تستحق المناقشة وانا لاأملك هذه الاحداث فلا أحب ان يقدم عملا فنيا عنى، إلا أن فنانة مثل اسمهان تستحق إنتاج عمل فنى عنها.