باحثة بالمركز القومي للبحوث تكشف كيفية التخلص من اكتئاب الشتاء
كشفت الدكتورة يسر كاظم أستاذ باحث التغذية الطبية بالمركز القومي للبحوث، أنه ثبت علميا أن السمنة والافراط في تناول الطعام من أهم اسباب الشعور بالمزاج السيء وعدم انتظام النوم واكتئاب الشتاء، والذي بدوره يزيد الرغبه في تناول المزيد من الطعام مما يؤدي الي السمنه.
لذلك قدمت الباحث نصائح بعادات يجب اتباعها خلال فصل الشتاء، بأنه يجب النوم باكرا والاستيقاظ باكرا للاستفادة قدر الإمكان من وجود أشعه الشمس الطبيعية وكذلك يجب التعرض لأشعة الشمس المباشرة في الصباح الباكر لتكوين فيتامين د. الذي يرفع المناعة ويحسن الحالة المزاجية والصحية.
الانشغال بالقراءة والحركة
كما يجب الانشغال في أشياء إيجابية والاهتمام بالآخرين والقراءة وتعلم الجديد والحركة المستمرة من اهم العوامل التي تساعد الانسان أن يكون في حاله مزاجيه وعقليه وذهنيه جيده، والتي بدورها تقلل حاله الافراط في تناول الطعام خاصه في الشتاء بسبب الملل والشعور بالفراغ والذي يسمي بتناول الطعام التعويضي.. أي الأكل للترفيه وتعويض أو الهروب من الملل.
وأكدت يسر علي أن هناك علم كامل لتعديل السلوك حتي لا نسرف في تناول الطعام والتحكم في الشهية، وتمرين المخ علي التركيز والانشغال فيما هو مفيد ويعطي الاحساس بالرضا والسكينة يجب أن ناكل فقط في حاله الجوع وليس في حاله الملل او الغضب أو الاكتئاب ويتحقق ذلك بالتمرين المستمر للذات والانتباه جيدا والوعي الكامل اثناء تناول الطعام واختيار الاصناف التي يتم تناولها أو شراءها، فالأكل الروتيني والانسان غير مركز يؤدي الي تناول كميات كبيرة من الطعام بدون وعي ولا تحكم.
وتابعت قائلة يجب الحرص علي شراء وتواجد الاصناف الصحية من الاطعمه مثل الخضروات والفاكهة والبقوليات مثل العدس والفول والحمص، وعدم شراء الاطعمه الغير الصحيه مثل الحلويات والبسكوتات والمقرمشات التي تحتوي علي الكثير من الدهون المهدرجه والسكر والمواد الحافظه وكلها تصيب الجسم بالبدانه والاكتئاب وكثير من الأمراض الآخري.
مواعيد النوم والاستيقاظ
وأكدت علي أنه من المهم أن يكون هناك روتين يومي لمواعيد النوم والاستيقاظ ومواعيد تناول الطعام، فكل ذلك يساعد المخ وأجهزة المخ علي عمل نمط ونظام يومي يجعل إفراز الهرمونات أكثر انتظاما وفاعليه مما يقلل احتمالات الإصابة بالسمنة والقلق ويعطي شعور أفضل للمخ بالهدوء والاطمئنان.
وكشفت كاظم أن المساء الباكر هو وقت ضعيف لكثير من الناس قد تكون أحدى طرق التأقلم هي اللجوء إلى الأطعمة المريحة، والتي تميل إلى أن تكون عالية السعرات الحرارية بها كثير من الدهون والكربوهيدرات، وتناول المزيد منها أكثر في حالات التوتر أو القلق أو الإجهاد البدني أو النفسي كوسيلة لرفع الحاله المزاجيه، وتشير دراسة حديثه إلى وجود صلة قوية بين الإجهاد والشراهة عند الأكل.
ونوهت كاظم علي أنه من المهم أن نعي أن الإفراط في تناول الطعام وخاصة في فصل الشتاء قد يكون نتيجة ازدياد عدد ساعات التواجد بالمنزل مع جائحه كورونا، والتي جعلت العمل والتعلم عن طريق الأون لأين أكثر شيوعا.
الأطفال
واختتم قائلة: بالطبع ما ينطبق علينا كبالغين ينطبق بصورة أكثر وضوحًا وتأثيرا علي الأطفال وطلبه المدارس، ولذلك يجب الانتباه لصغارنا في هذا الوقت من العام، مع التركيز علي أهمية وجبه الفطور وأخذ أكل صحي للمدرسة وتجنب الأكل الجاهز والوجبات السريعة والاكثار من تناول الخضروات والفاكهة والمشروبات قليله السكر والنوم المبكر وعدم السهر أمام التلفزيون أو الكمبيوتر او الموبيل او العاب الفيديو.