قصة التحول الاخضر فى مصر.. وزيرة البيئة: تجربتنا نموذج ملهم للعديد من الدول | فيديو
"رمز أحمر للإنسانية"، هي عبارة استخدمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في أعقاب آخر تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، نُشر في وقت سابق من هذا العام، وحذر من كارثة مناخية تلوح في الأفق.
أزمة تغير المناخ
ونشرت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ آخر تحديثات متعلقة بالالتزامات الوطنية للحد من انبعاثات الكربون، وعلى الرغم من إحراز بعض التقدم خلال مؤتمر جلاسكو إلا أنها لا تزال غير كافية.
يقول التقرير: "من المتوقع حدوث زيادة كبيرة، بنحو 13.7 في المائة، في انبعاثات الاحتباس الحراري العالمية في عام 2030 مقارنة بعام 2010".
وقبل مؤتمر الأطراف، تم حساب الزيادة بنسبة 16 في المائة، ولكن لكي يتمكن العالم من كبح الاحتباس الحراري وتجنب عواقبه الوخيمة، يجب خفض الانبعاثات بنسبة 50 في المائة في السنوات التسع المقبلة.
تجربة مصر
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان تجربة مصر للتحول نحو دمج الأبعاد البيئية فى خططها التنمية نموذج ملهم للعديد من الدول للتأكيد على أهمية حماية البيئة وأنها لا تتعارض مع التنمية بل هى تحقق التنمية المستدامة لكافة البرامج والخطط القومية بما يعود بمزيد من الفوائد لنا وللأجيال القادمة.
جاء ذلك بالجلسة الخاصة التى عقدتها مصر على هامش مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ بجلاسكو COP26 تحت عنوان "الطموح العملي تغيير سيناريو البيئة في مصر -الدروس المستفادة من التحول إلى الطاقة المتجددة" بمشاركة الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي وبحضور خبراء البيئة والطاقة فى العالم.
استخدام الطاقة المتجددة
وأضافت فؤاد ان التحول نحو استخدام الطاقة المتجددة هو أحد المحاور الهامة فى خطة الدولة للحد من الانبعاثات والتصدى لآثار التغيرات المناخية وحماية الموارد الطبيعية وفتح آفاق جديدة من الاستثمارات الأخضر بالقطاعات الاقتصادية والسياحية حتى فى ظل انتشار جائحة كورونا عالميا.
التعامل مع قضايا المناخ
واشارت وزيرة البيئة الى أن التعامل مع قضايا المناخ والبيئة يظهر العديد من التحديات منها المؤسسية والمالية والسياسية وغيرها مشيرة إلى أن الاهم من ذلك اسلوب التعامل على هذه القضايا في كافة القطاعات على المستوي الوطني وهو ما نجحت فيه مصر حيث اتخذت خطوات تحولية لدمج مفهوم تغير المناخ والبيئة في القطاعات التنموية وفي السياسات كما قمنا بإنشاء اطار عمل تحفيزي وتمكيني بمشاركة المجتمع من خلال المواطنين ومن خلال الحكومة متمثلة في الوزارات المعنية وبمشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص والبنوك مع شركاءنا فى العمل البيئى وذلك من خلال تحقيق مجموعة من الاصلاحات السياسية أولها كان أثناء جاءحة كورونا حيث تم إصدار أول معايير الإستدامة البيئية للمشروعات وذلك يعني تنفيذ مشروعات أكثر استدامة و٥٠% من المشروعات ستكون مشروعات خضراء بحلول عام ٢٠٢٤ و١٠٠ %من المشروعات ستكون صديقة للبيئة بحلول عام ٢٠٣٠ من خلال التعاون مع وزارة التخطيط.
السندات الخضراء
كما تم إصدار السندات الخضراء بالتعاون مع وزارة المالية وقد تم تنظيم المشروعات لتشمل التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية كما تم العمل مع قضايا التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية على حد السواء من خلال القطاع العام والقطاع الخاص.
شركاء النجاح
وتقدمت وزيرة البيئة بالتحية للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة لمشاركته قصص نجاح وزارة الكهرباء مؤكدًا ان الطاقة المتجددة من أهم السبل مواجهة مخاطر التغيرات المناخية كما توجهت بالشكر والترحيب للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي على الدعم المقدم على المستوى المحلى لاستضافة مؤتمر الأطراف القادم Cop27 في مصر بالنيابة عن القارة الافريقية ككل ويمككننا التحرك معا مع شركاء التنمية لمواجهة التغيرات المناخية.