بعد حديثه عن "عقوبات جهنمية".. المتحدثة الروسية لرئيس أوكرانيا السابق: "استغفر الله"
علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على اقتراح رئيس أوكرانيا السابق بيترو بوروشنكو بفرض "عقوبات جهنمية" على الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
ونصحت زاخاروفا، رئيس أوكرانيا السابق، بالصلاة بعد كلماته هذه.. الأمر الذي يعني النصيحة بالاستغفار إلى الله عن خطيئته تلك.
وقالت: "ويجرؤ على قول ذلك، شخص اضطر الملايين من أبناء بلده مغادرة أوكرانيا خلال فترة رئاسته. لقد نسي بوروشنكو أن يضيف أن روسيا قبلت دون قيد أو شرط مئات الآلاف من الأوكرانيين على أراضيها، ومنحت بعضهم الجنسية، وبعضهم الآخر اللجوء المؤقت، وكذلك المساعدات المادية والطبية.
قيود صارمة على لوكاشينكو
في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، اقترح بوروشنكو عبر قناته في Telegram، فرض قيود صارمة على لوكاشينكو بسبب أزمة الهجرة على الحدود البيلاروسية البولندية.
وقال بوروشنكو، إن كييف تعرب عن دعمها لبولندا وليتوانيا "اللتين تتصديان لاجتياح مهاجرين وقح يتم بمبادرة من لوكاشينكو".
من جانب آخر، قالت وزيرة الداخلية الليتوانية أغني بيلوتايتي، إن بلادها ترسل قوات إلى الحدود مع بولندا وبيلاروس. وأعلنت بولندا كذلك نشر قوات على حدودها مع بيلاروس.
تدفق المهاجرين
ونقلت بعض وسائل الإعلام، عن الوزيرة الليتوانية، أن إرسال القوات يجري على خلفية تدفق المهاجرين إلى المنطقة.
ووفقا لوكالة رويترز، ذكرت بيلوتايتي أيضا، أن حكومة بلادها ناقشت أمس الاثنين فرض نظام طوارئ على الحدود مع بيلاروس.
في وقت سابق، أفادت هيئة حرس الحدود البيلاروسية، بأن المئات من المهاجرين الأجانب يتوجهون إلى الحدود مع بولندا.
من جانبها، اتهمت بولندا، الجانب البيلاروسي، في محاولة دفع الوضع على الحدود إلى حد وقوع ضحايا.
واتهمت وارسو، سلطات مينسك كذلك بالتحضير لنقل المهاجرين عبر الحدود. وتدعي سلطات بولندا أن هذه العملية ستصبح "أكبر تغلغل قوي في أراضي بولندا".
وقال نائب وزير خارجية بولندا بيوتر فافجيك: "هذا ليس انطباعا، بل أنا مقتنع بأن السلطات البيلاروسية تسعى جاهدة من أجل التصعيد، وهو تصعيد سيؤدي إلى خسائر وسقوط قتلى في كلا الجانبين".
وقال نائب وزير الداخلية البولندي ماتشيه فونسيك، للتلفزيون الوطني إن بلاده نشرت وحدات لمكافحة الإرهاب على الحدود مع بيلاروس.
وأضاف: "نشرنا دوريات إضافية لحرس الحدود هناك، وتمت تعبئة حرس الحدود إلى أقصى حد ممكن. كما تم إرسال عناصر مكافحة الإرهاب إلى الحدود اليوم. وهناك أيضا 12 ألف جندي من الجيش البولندي في منطقة الحدود".