تطير إلى دبي.. أفغانستان تطلق أولى رحلاتها الجوية بعد توقف الطيران
أعلنت شركة الطيران الأفغانية "أريانا" انطلاق أولى رحلاتها بشكل منتظم من كابول إلى مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة، بعد التوقف الكامل عقب سيطرة حكومة طالبان على الحكم في أفغانستان.
رحلات منتظمة من كابول
وتبدأ شركة الطيران الأفغانية "أريانا" رحلات منتظمة من كابول إلى دبي اليوم الإثنين مشغلة من جديد طريقا جويا دوليا كثيف الاستخدام تم تعليق الرحلات عليه منذ سيطرت طالبان على أفغانستان.
وقالت الشركة في صفحتها على "فيسبوك"، إنها ستنظم رحلات يومية قيمة التذكرة الخاصة بها في اتجاه واحد 550 دولارًا. ودبي هي الوجهة الدولية الوحيدة التي تتيحها أريانا في الوقت الحاضر.
وهناك بعض الطائرات المؤجرة، التي تسافر إلى كابل منذ سيطرة طالبان على البلاد، لكن الرحلات التجارية المنتظمة العادية ظلت معلقة.
وعلقت شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية رحلاتها المؤجرة إلى كابل من إسلام آباد في الشهر الماضي، مشيرة إلى تدخل حكومة طالبان في تحديد أسعار تذاكرها حيث طالبت بتخفيض قيمتها.
وبحسب وكلاء سفر محليين وصلت أسعار تذاكر شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية إلى 2500 دولار للتذكرة، بينما كانت نحو 180 دولارًا قبل انتصار طالبان.
وقالت شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية إنها لا يمكنها تقديم خدماتها بالأسعار السابقة بسبب التكلفة العالية للتأمين على الرحلات إلى الدولة، التي تعتبرها شركات التأمين منطقة حرب.
الأزمة الاقتصادية في أفغانستان
ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية في أفغانستان التي تثير المخاوف بشأن مستقبل البلاد في ظل حكم طالبان، يوجد طلب كبير على السفر إلى الخارج زاد بسبب تكرار المشاكل في نقاط العبور البرية إلى باكستان.
وكانت أعلنت شركة الخطوط الجوية الوطنية الأفغانية "آريانا" عن تسييرها أولى رحلاتها الجوية إلى البلاد من السعودية منذ عودة حركة "طالبان" إلى سدة الحكم في أغسطس الماضي
وأكدت الشركة على صفحتها في "فيسبوك" أن رحلة من جدة إلى كابول سيتم تسييرها بداية من السابع من أكتوبر الماضي، وعرضت على زبائنها شراء التذاكر.
ويأتي ذلك بعد إعلان السفارة الأفغانية في الرياض مؤخرا أن السعودية وافقت على تسيير تسع رحلات طيران "استثنائية" إلى أفغانستان، بهدف مساعدة الأفغان الذين لم يتمكنوا من العودة إلى وطنهم بسبب جائحة فيروس كورونا.
أول طائرة مساعدات
وفي وقت سابق وصلت أول طائرة مساعدات صينية إلى أفغانستان، تحمل على متنها العديد من المساعدات الصحية والغذائية.
وسبق أن وصلت طائرة مساعدات إماراتية قادمة من العاصمة أبوظبي إلى كابول، تحمل على متنها عشرات الأطنان من المواد الغذائية والطبية العاجلة لإغاثة الشعب الأفغاني.
وتعد هذه الطائرة الحادية عشر التي ترسلها الإمارات، وتأتي ضمن جسر جوي إنساني لمساعدة الشعب الأفغاني.
مساعدات إنسانية
وكانت عاشر طائرة إماراتية تحمل مساعدات إنسانية إلى الشعب الأفغاني، ضمن الجسر الجوي الإماراتي الذي انطلق منذ مطلع سبتمبر الجاري، قد هبطت في مطار كابول.
بأن الطائرة الجديدة التي أفرغت حمولتها في مطار كابول، تحمل نحو 30 طنا من المساعدات الغذائية والطبية.
وتحتوي شحنة المساعدات الإماراتية الجديدة على مواد غذائية أساسية، منها حليب الأطفال والدقيق ومشتقاته، بالإضافة إلى الزيوت والسكر وغيرها من المواد الغذائية.
وتبرز أهمية هذه المساعدات في ظل تردي الأوضاع المعيشية وغلاء أسعار السلع نتيجة شحها في الأسواق.
ومنذ بداية سبتمبر الماضي، بدأت الإمارات في تسيير جسر جوي إلى كابل وغيرها من المدن الأفغانية، لتقديم يد العون للشعب الأفغاني، ولاسيما فئات النساء والأطفال وكبار السن.