حكومة طالبان تمنع حملة تطعيم ضد شلل الأطفال بأفغانستان
أوقفت حكومة طالبان حملة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال في 19 إقليمًا في أفغانستان لمخاوف أمنية من استهداف عناصرها.
مرض شلل الأطفال
وانطلقت حملة تطعيم قومية ضد مرض شلل الأطفال في 15 من أصل 35 إقليمًا في أفغانستان، اليوم الإثنين، بعدما كان من المقرر أن تنطلق في كامل البلاد.
وقالت الحكومة التي ترأسها طالبان، إن الأقاليم الـ19 المتبقية غير آمنة لأفراد حملة التطعيم للذهاب إلى المنازل مثلما هو مخطط.
وقال منسق شؤون شلل الأطفال في وزارة الصحة، نايك والي شاه مؤمن، إن التطعيم سيبدأ في تلك الأقاليم، في المساجد بدل المنازل، اعتبارًا من الإثنين المقبل.
وقال مسؤول آخر بوزارة الصحة طلب حجب هويته، إن لطالبان مخاوف أمنية في تلك الأقاليم خاصةً في الشرق بسبب الهجمات المميتة التي شهدتها على أفراد حملات التطعيم في الماضي.
منظمة الصحة العالمية
ولكن حملة التطعيم بقيادة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف بدأت في المنازل مثلما هو مخطط في 15 إقليمًا.
وقالت المنظمتان في الشهر الماضي إنهما حصلتا على موافقة طالبان لاستئناف حملة التطعيم المنزلية ضد شلل الأطفال في مختلف أنحاء البلاد في نوفمبر، بعد توقفها 3 أعوام.
يشار إلى أن أفغانستان وباكستان بين الدول القليلة في العالم التي لا يزال شلل الأطفال مرضًا مستوطنًا فيها.
وكانت سلطت شبكة “CNN” الأمريكية الضوء على إقدام بعض العائلات على بيع أطفالها مقابل مبالغ زهيدة تعينهم على العيش، في واحدة من أقسى صور الأحوال المعيشية والاجتماعية داخل أفغانستان، وخاصة بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم.
بيع الأطفال
وجرى رصد عمليات البيع بشكل ملحوظ لدى العائلات تلك التي تُقيم في المخيمات، في مسعى لتأمين قوت عدة أشهر من فصل الشتاء القادم، بعدما صارت الأموال ومصادر الطاقة وجميع المواد الغذائية شحيحة للغاية داخل البلاد.
ونقصت المواد بشكل حاد، فيما كانت المخيمات تتلقى مساعدات من المؤسسات الخيرية والدولية، لكنها توقفت تمامًا منذ عدة أشهر.
تقرير الشبكة الأمريكية نقل حكاية عائلة أفغانية تقيم منذ قرابة أربعة سنوات في مخيم "بادغيس" شمال غربي أفغانستان، كانت تعتمد على المساعدات الإنسانية وتقوم ببعض الخدمات البسيطة داخل المخيم.
وكان ذلك النشاط يدر على العائلة ما يُقدر ببضعة دولارات في الشهر، تؤمن لها جزءًا كبيرًا من حاجاتها الضروري. لكن ذلك توقف تمامًا منذ شهر أغسطس الماضي.
مساومات للعيش
واضطرت العائلة، مؤخرا، إلى أن تبيع واحدة من بناتها قبل قرابة شهرين، وكانت تبلغ من العمر 12 عامًا فقط. وهي الآن تعقد "مساومات" مع شخص يبلغ من العمر 55 عامًا، لبيع ابنتهم الثانية البالغة من العُمر 9 أعوام.
ويقول ذلك الرجل إنه سيستخدم الفتاة في العمل داخل منزله في منطقة أخرى، لكن دون وجود أي ضمانات أن تكون غايته من عملية الشراء كذلك، أو كذلك فقط.
واقع قاتم
وبحسب شبكة "سكاي نيوز عربية" بعد محاولة التواصل مع أكثر من مؤسسة حكومية أفغانية داخل العاصمة كابل، ومن أرقام أجنبية وأفغانية على حد سواء، بالذات مع وزارة الداخلية الأفغانية، لمعرفة المعلومات المتوفرة لدى الوزارة وموقفها من هذه المعلومات المتوفرة، إلا أن جميع الجهات رفضت التعلق على هذا الشأن، معتبرة أن قيادة الحركة وحدها تستطيع التعليق وإعطاء الموقف الرسمي من القضية.