مستشار رئيس وزراء العراق يكشف عن الثغرة وراء تفجير الكاظمي
قال مشرق عباس، مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي للشئون السياسية: إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بصحة جيدة ولم يمسه أي سوء، لافتًا إلى أن حادث محاولة اغتياله كان كبيرًا وكانت هناك نية لتصفيته، ومستوى الانفجار كان هائلًا.
مجرمو حادث محاولة اغتيال الكاظمي
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة "إم بي سي مصر": تم تشكيل لجنة عليا للتوصل إلى الجناة المسئولين عن حادث محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، وسيتم الوصول الي المجرمين ووضعهم أمام القضاء في أقرب وقت ممكن.
الرادارات فشلت في رصد الطائرات المعتدية
وأشار مشرق عباس إلى أن مصطفى الكاظمي أصر على التواجد في منزله رغم الاعتراضات الأمنية، لافتًا إلى أن الطائرات المسيَّرة المتسبِّبة في حادث تفجير منزل الكاظمي كانت تسير على مستويات منخفضة وعبرت نهر دجلة فلم تستطع الرادارات رصدها.
تحقيق شفاف وعملي
ولفت إلى أن هناك مؤشرات وأدلية أولية عن مرتكبي الحادث، ويتم التعاطي مع الحادث بحكمة في ظل وجود تحقيق شفاف وعملي، وسيتم إعلانه على الرأي العام بعد الوصول إلى الجناة.
تصريحات مصطفى الكاظمي بشأن محاولة اغتياله
وأكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، ملاحقة منفذي محاولة اغتياله، فيما أشار إلى التعرف عليهم.
وقال خلال جلسة استثنائية لمجلس الوزراء: "تعرض منزلي الليلة الماضية لاعتداء عبر استهدافه بطائرات مسيرة وجهت إليه بشكل مباشر، وهذا العمل الجبان لا يليق بالشجعان، ولا يعبر عن إرادة العراقيين".
وأضاف: "بلدنا يمر بتحديات عديدة ليست وليدة اليوم ولا نتاج هذه الحكومة، وتمكنا من تفكيك وحل الأزمات الاقتصادية والصحية، وتجاوزنا أزمة انهيار أسعار النفط، والسياسات الخاطئة للحكومات السابقة".
وأشار الكاظمي إلى أن "نتائج الانتخابات والشكاوى والطعون ليست من اختصاص الحكومة، إنما واجبنا انصب على توفير الأمور المالية والأمنية لإجراء الانتخابات".
وتابع: "سنلاحق الذين ارتكبوا جريمة الأمس، نعرفهم جيدًا وسنكشفهم، وسوف تصل يد العدالة إلى قتلة الشهيد العقيد نبراس فرمان ضابط جهاز المخابرات الوطني العراقي".
محاولة اغتيال فاشلة
ونجا الكاظمي بحسب السلطات العراقية من "محاولة اغتيال فاشلة" بواسطة "طائرة مسيَّرة مفخَّخة" استهدفت فجر أمس الأحد مقر إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنّه أيّ جهة في الحال وردّ عليه رئيس الوزراء بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".
وإثر الهجوم سارع الكاظمي إلى طمأنة العراقيين على سلامته ودعوتهم للتهدئة.
والهجوم، الذي لم يسفر عن إصابات على ما يبدو، وقع في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عُقدت في العاشر من أكتوبر الماضي، مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلحة، النتائج الأولية التي بيَّنت تراجع عدد مقاعدها.