رئيس التحرير
عصام كامل

الكاظمي عن محاولة اغتياله: نعرف منفذي الجريمة وسنكشفهم

رئيس الحكومة العراقية
رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي

أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، ملاحقة منفذي محاولة اغتياله، فيما أشار إلى التعرف عليهم.

وقال خلال جلسة استثنائية لمجلس الوزراء: "تعرض منزلي الليلة الماضية لاعتداء عبر استهدافه بطائرات مسيرة وجهت إليه بشكل مباشر، وهذا العمل الجبان لا يليق بالشجعان، ولا يعبر عن إرادة العراقيين".
وأضاف: "بلدنا يمر بتحديات عديدة ليست وليدة اليوم ولا نتاج هذه الحكومة، وتمكنا من تفكيك وحل الأزمات الاقتصادية والصحية، وتجاوزنا أزمة انهيار أسعار النفط، والسياسات الخاطئة للحكومات السابقة".
وأشار الكاظمي إلى أن "نتائج الانتخابات والشكاوى والطعون ليست من اختصاص الحكومة، إنما واجبنا انصب على توفير الأمور المالية والأمنية لإجراء الانتخابات".
وتابع: "سنلاحق الذين ارتكبوا جريمة الأمس، نعرفهم جيدً وسنكشفهم، وسوف تصل يد العدالة إلى قتلة الشهيد العقيد نبراس فرمان ضابط جهاز المخابرات الوطني العراقي".

محاولة اغتيال فاشلة

ونجا الكاظمي بحسب السلطات العراقية من "محاولة اغتيال فاشلة" بواسطة "طائرة مسيّرة مفخّخة" استهدفت فجر الأحد مقرّ إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنّه أيّ جهة في الحال وردّ عليه رئيس الوزراء بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".

وإثر الهجوم سارع الكاظمي إلى طمأنة العراقيين على سلامته ودعوتهم للتهدئة.

والهجوم، الذي لم يسفر عن إصابات على ما يبدو، وقع في وقت تشهد فيه البلاد توتّرات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقد في العاشر من أكتوبر الماضي، مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلّحة، النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها.

ويشهد محيط المنطقة الخضراء التي تضمّ أيضًا سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، منذ أسبوعين، لمناصرين لفصائل موالية لإيران رافضين لنتائج الانتخابات النيابية، تطورت الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقلّ.

وفي سياق متصل أدان مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء ببغداد.

 محاولة الاغتيال 

وأكد أن الاتحاد الأوروبي يطالب بمعاقبة المسؤولين عن محاولة الاغتيال الفاشلة التي نجا منها الكاظمي، مشددا على أهمية الحوار السياسي داخل البلاد في مرحلة ما بعد الانتخابات.

وأضاف بوريل، في بيان صدر عنه اليوم الأحد أن التكتل يدين بشدة الهجوم الذي نفذ الليلة الماضية على مقر إقامة الكاظمي في بغداد بواسطة طائرات مسيرة.

وتابع: "يجب تقديم مرتكبي محاولة الاعتداء هذه إلى العدالة. أي من أشكال العنف مرفوض ولا يمكن السماح له بتقويض العمليات الديمقراطية".

وأشار المفوض الأوروبي إلى أن الهدوء وضبط النفس والحوار يحظى بأهمية قصوى في مرحلة ما بعد الانتخابات، مضيفا: "يتعين على كافة الأطراف الانخراط في حوار سياسي والتعاون للتعامل مع التحديات التي يواجهها العراق، بما يصب في مصلحة البلاد والشعب العراقي".
وتعهد بوريل بأن الاتحاد الأوروبي "سيواصل دعم الشعب العراقي في طريقه نحو السلام والاستقرار والازدهار".

الجريدة الرسمية