فرقوهم بغاز مسيل للدموع.. احتجاجات واعتقالات للمعلمين بشوارع السودان
قالت لجنة المعلمين السودانيين، اليوم الأحد، إن القوات الأمنية فرقت وقفة احتجاجية للمعلمين أمام وزارة التعليم بقنابل الغاز المسيل للدموع واعتقلت خمسة منهم.
وقفة المعلمين في الخرطوم
وأضافت اللجنة في بيان، "نفذت لجنة المعلمين اليوم وقفة احتجاجية بوزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم رفضا للانقلاب واحتجاجا على تعيين منسوبي النظام المباد في هياكل إدارات الوزارة والمحليات والمدارس".
وتابع البيان "هاجمت القوات الأمنية الوقفة السلمية وتم اعتقال خمسة معلمين ومعلمتين واقتيادهم إلى جهة مجهولة".
وقفة احتجاجية بالسودان
وحملت لجنة المعلمين في بيانها، المجلس العسكري مسؤولية سلامة المعلمين والمعلمات وتطالب بإطلاق سراحهم فورا، كما تؤكد على "استمرار مقاومة انقلاب العسكريين على الحكم في البلاد والعمل مع قوى الثورة لهزيمته".
وقبل وقت سابق من اليوم أغلق المتظاهرون السودانيون بعض الشوارع الرئيسية في العاصمة الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان، تلبية لدعوات إلى العصيان المدني احتجاجا على انفراد العسكريين بحكم البلاد.
وفتحت بعض المتاجر أبوابها وبقيت أخرى مغلقة في الخرطوم. وأفاد شهود عيان بإقامة حواجز في بعض شوارع أم درمان وبحري.
وقال شاهد عيان لوكالة "فرانس برس" رافضا الكشف عن اسمه "الحركة في الشوارع أقل من المعتاد لكن لا يوجد إغلاق كامل للشوارع وبعض المحلات تعمل والبعض الآخر لا يعمل".
وكان تجمع المهنيين السودانيين، دعا السبت الماضي إلى الاستعداد "للعصيان الشامل يومي الأحد والاثنين"، وأضاف "نبدأ بتتريس (إغلاق) الشوارع الرئيسية بدون احتكاك".
وأعلن التجمع أمس السبت، على صفحته الرسمية على "فيسبوك": "جماهير الشعب السوداني ترفض وتقاوم الانقلاب العسكري.. العصيان المدني هو شكل من أشكال المقاومة السلمية للأنظمة الديكتاتورية ويعني رفض التعامل مع قرارات الانقلابيين".
وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أعلن في 25 أكتوبر حال الطوارئ في البلاد وحل مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي تم توقيفه لفترة وجيزة، قبل الإفراج عنه لينتقل إلى منزله حيث وضع قيد الإقامة الجبرية، كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.
ومنذ إعلان هذه القرار، تشهد البلاد وخصوصا العاصمة موجة من الاحتجاجات ويقوم المتظاهرون بإغلاق الشوارع وإعلان العصيان المدني.
وواجهت قوات الأمن المحتجين مرات عدة بقمع عنيف أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المحتجين، وحسب إحصاءات لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب قتل 14 شخصا منذ 25 أكتوبر.