رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الحاكمية سبب نكبة الإخوان داخليا وخارجيا

صنم الإخوان
صنم الإخوان

قال الدكتور جمال سند الكاتب، الباحث ومدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث إن جماعة الإخوان الإرهابية لم تستطع ‏البقاء في الحكم بمصر لأكثر من عام واحد خلال الفترة من ٣٠ يونيو ٢٠١٢ حتى ٣ يوليو ٢٠١٣، وتعرضت ‏لانكشاف شعبي غير مسبوق في تاريخها الذي يعود إلى عام ١٩٢٨.‏

 

عنف الإخوان 

وأشار سند إلى أن الإخوان لجأت إلى العنف والتطرف في كثير من الأحيان وهنا تكمن خطورة الجماعة، فالمسألة لا تتعلق بمناقشة ‏أفكار عقيدية وقبولها كليًّا أو جزئيًّا، بل تنظيم يستدعي العنف كلما فشلت السلمية في تحقيق طموحاته. ‏

 

وعن فشل الجماعة حاليا في تسوية أزماتها الداخلية، أكد مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث، أنه لا جديد في هذا ‏الأمر، حيث سبق للجماعة الفشل بشكل ذريع في مصر وتونس والمغرب لأسباب تتصل بعدم امتلاك هذه الجماعة أي برامج أو ‏مشروعات تنموية حقيقية تلبي احتياجات الشعب.‏

واختتم: كل حدث للإخوان وسيحدث لها بسبب التفسير الخاطئ لمفهوم الحاكمية، الذي كان لسيد قطب دور أساسي في ترسيخه ‏حتى أصبح من أكثر ما يكشف الهدف الحقيقي لفكر الإخوان وتسبب في نكبتها داخليًّا وخارجيًّا. 

 

صراعات جبهات الإخوان ‏

وكانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًا أظهر ‏على ‏السطح ‏ما ‏كان ‏يدور ‏في  ‏الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، وبرزت ‏مؤشرات ‏محاولة ‏انقلاب ‏تاريخية ‏من ‏الأمين ‏الأسبق ‏للجماعة ‏محمود ‏حسين، على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي بأعمال مرشد ‏الإخوان، ‏بسبب ‏إلغاء ‏منصب ‏الأمين ‏العام الذي كان ‏يحتله ‏حسين ‏منذ سنوات ‏طويلة.  ‏

 

تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، ‏دعاه ‏هو ‏ورجاله ‏للتمرد ‏والاستمرار ‏في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، ‏وهو نفس المبرر ‏الذي ‏دعاه ‏لرفض ‏سبع ‏مبادرات ‏فردية، ‏كما ‏رفض ‏المبادرات ‏العشر التي ‏قدمت ‏في ‏عام ‏‏٢٠١٦ ‏من ‏القرضاوي ‏والشباب ‏وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي ‏تغيير.‏

 

مصادر تمويل الجماعة ‏

وعلى جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، ‏المدعوم ‏من ‏القيادات ‏الشابة ‏بالجماعة ‏ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات ‏الحرس القديم، الذين ‏أداروا ‏الإخوان ‏طيلة ‏السنوات ‏السبع ‏العجاف ‏الماضية، ‏ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان بتركيا، ‏وأعلن تمسكه بنتائج ‏الإنتخابات، ‏وأحال ‏‏6 ‏من ‏قيادات ‏الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم تسليم مهامهم ‏للمكتب المشكل ‏حديثًا، ‏الذي ‏أصبح ‏لأول ‏مرة ‏تابعا له، بعد ‏أن كان ‏جزيرة ‏منعزلة عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏

 

وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في ‏الحشد ‏لعزل ‏منير، ‏أصدر ‏قرارًا ‏جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في ‏محاولة لإنهاء فصل من فصول ‏الصراع ‏الداخلي ‏للإخوان، ‏الذي ‏صاحب ‏التنظيم ‏طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن، لكن ‏القيادات المعارضة لمنير ‏نجحت حتى الآن في ‏فرض ‏رؤيتها ‏على ‏الجماعة، ‏وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.‏

الجريدة الرسمية