معالي زياد.. ورثت الفن عن عائلتها وكمين محكم من زوجها وراء طلاقها
فنانة خفيفة الظل تمثل بتلقائية متناهية، صاحبة ملامح سمراء عنيدة وجريئة أجادت أدوار المرأة القوية، ورثت الفن عن أمها وعائلتها، إنها الممثلة القديرة معالى زايد كما وصفها الفنان عادل إمام ـ ولدت في مثل هذا اليوم 5 نوفمبر عام 1953 بالقاهرة، ورحلت في 10 نوفمبر 2014 ـ وسط عائلة فنية كبيرة.
والدتها الممثلة الكبيرة آمال زايد وخالتها الممثلة جملات زايد وأبناء أخوالها السيناريست محسن زايد ومطيع زايد وابن خالتها الفنان هانى شاكر وغيرهم، تخرجت معالي في كلية التربية الفنية والمعهد العالي للسينما عام 1975.
معالى تجيد فن البورتريه
تجيد وتبدع في فن البورتريه منذ كانت طالبة حيث أبدعت في بورتريه لوالدتها قبل رحيلها عام 1972، وقد أقامت عدة معارض فنية لرسوماتها.
وكانت أول خطواتها الفنية في تلفزيوني دبي في مسلسل "الليلة الموعودة" لتنطلق بعدها إلى النجومية في عالم السينما.
من أهم أعمال معالي زايد السينمائية "عروسة وجوز عرسان، ولا مين شاف ولا مين دري، الحلال يكسب، الشقة من حق الزوجة، الأرملة والشيطان، وضاع العمر ياولدى، استغاثة من العالم الآخر،السكاكيني، السادة الرجال البيضة والحجر، سيداتى آنساتى، الصرخة، كتيبة الإعدام، المتهمة، سمك لبن تمر هندى وغيرها.
طلاق معالى زايد
الا أنها وأثناء تصوير فيلم أبو الدهب تطلب التصوير الكثير من الأحضان والقبلات الساخنة، وتصادف حضور زوج معالى الطبيب المشهور التصوير وهى لا تدرى بوجوده فثارت ثائرته وجرها من الاستديو في سيارته الى المنزل وضربها ضربا مبرحا حتى أنه قص شعرها مثل الرجال مما أصابها فترة طويلة بحالة نفسية سيئة انتهت بالطلاق.
الاعمال التليفزيونية لمعالى زايد
أما عن أعمالها الدرامية فتركت معالى زايد بصمة كبيرة في العديد من المسلسلات من بينها مسلسل دموع في عيون وقحة، حضرة المتهم أبي، الدم والنار، الرجل الذي هوى، ثلاثية نجيب محفوظ، شفيقة ومتولى، الحاوي، عطفة خوخة، وكانت آخر مسلسلاتها قبل الرحيل مسلسل "موجة حارة " عام 2013.
وحصلت على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "السادة الرجال" من جمعية الفيلم عام 1987.
مواقف جريئة لمعالى زايد
كانت تملك أفكارا جريئة ففي ظل وجود الإخوان في الحكم وصفت الوضع السياسى فى مصر بـ"المصيبة الكبرى"، وقالت إن هذه أقل كلمة يمكن أن يوصف بها الوضع الذى تمر به البلاد حاليا كما أعلنت عن حزنها من خلال الفضائيات بسبب الأحوال التي آلت إليها مصر، مشيرة إلى أن عمليات التخوين والإدانة أصبحت تهدد الفنانين بشكل كبير، وأصبح الكثيرين متهمين بلا تهم، وأعلنت أنها تتمنى أن يكفل الدستور لها ولغيرها ولكل مبدع وفنان ومخترع وصاحب فكر حرية الإبداع، لكل فنان.. ومبدع.. مخترع.. صاحب فكر والحرية للجميع، ولكن يجب أن تكون حرية مسئولة.
كما اعترضت معالى زايد على الدستور الذى صدر في عهد الإخوان وقالت لا للدستور الذى تم سلقه في يومين ولا يخدم مصالح الناس، واستنكرت أن يطلب من محتاج شهادة فقر كى يتم علاجه على نفقة الدولة مثلا، وبسب الأوضاع التي مرت بها البلاد أصيبت بالاكتئاب انتمت إلى حزب الكنبة وفضلت العزلة وأقامت مزرعة في طريق مصر الإسكندرية قامت على رعايتها، وبسبب هذه الآراء تعرضت معالى زايد عند إصابتها بالسرطان ورحيلها لشماتة الجماعة.
