آمال زايد.. كيف تنبأت بوفاتها وحكاية علاقتها بالضباط الأحرار
الفنانة الراحلة آمال زايد، صاحبة دور الأم الأبرز في تاريخ السينما المصرية، فقد جسدت ببراعة شخصية الست أمينة في ثلاثية نجيب محفوظ، من خلال فيلمي قصر الشوق وبين القصرين، أمام الفنان الراحل يحيى شاهين، كذلك دور أم فؤادة في فيلم شيء من الخوف أمام كل من شادية ومحمود مرسي ويحيى شاهين.
أدوار آمال زايد
ورغم أن الفنانة الراحلة آمال زايد لديها العديد من القدرات الفنية والقدرة على التنوع فى الأدوار، إلا أن إتقانها لشخصية الست أمينة جعلها لسنوات حبيسة أدوار الأم المقهورة والمغلوب على أمرها، فلم تتح لها الفرص الكافية، للتنوع في الأدوار، ولكن بعد فترة تمكنت من خلع عباءة الست أمينة وأدت دور الأم ولكن بشكل مختلف كما في فيلمي "عفريت مراتى"، و"سر طاقية الإخفاء".
وكانت حياة الراحلة آمال زايد الفنية هادئة واعتيادية جدًا، بخلاف تلك الفترة التي ابتعدت فيها عن الفن بعد زواجها في عام 1943 من ضابط الجيش عبد الله المنباوي أحد الضباط الأحرار، ثم اعتزلت الحياة الفنية عام 1944 لمدة 15 سنة لتتفرغ لحياتها الأسرية، حيث أنجبت أمال زايد من زوجها الضابط 4 أبناء هم: محمد ومهجة وماجدة ومعالي التى دخلت المجال الفني بعد وفاة والدتها وأخذت اسم عائلة والدتها الفنية ليصبح اسمها الفنى معالى زايد.
حياة آمال زايد الأسرية
وعلى النقيض كانت الحياة الشخصية للفنانة أمال زايد، مليئة بالأحداث والمفارقات، أبزر تلك المفارقات، هي اختلاف شخصيتها الحقيقية عما اعتادت تقديمه للجمهور في أعمالها الفنية، وهو ما كشفته ابنتها جمالات وابنها محمد خلال استضافتهما في إحدى الفضائيات حيث أكدت أن والدتها، كانت شخصية قوية جدًا أمام أبنائها بعكس الفيلم، وعلى الرغم من أنها كانت حنونة، إلا أنها ليست ساذجة بالمرة".
وأشار ابنها، الدكتور محمد عبد الله، إلى أنها كانت حازمة جدا، ولا تدلل أي منهم، كما أنها هي من تمنت له أن يكون طبيبًا، وهو ما تحقق: "هي اللي خلتني أطلع دكتور، ومفرقتش بيني وبين أخواتي البنات، وآخرين في البيت برجع 9 ونص زيهم".
وعن الأيام الأخيرة في حياة أمال زايد، قالت جيجي زايد، ابنة الفنانة أمال زايد، إن السبب الحقيقي وراء وفاة والدتها، كان إصابتها بورم خبيث في الأمعاء، وتم اكتشاف المرض في أيامها الأخيرة، لذلك لم تتمكن من العلاج.
وفاة آمال زايد
وأضافت جيجي زايد، خلال تصريحات تليفزيونية، أن فيلم "خان الخليلي" من أحب الأعمال للفنانة الراحلة أمال زايد، حيث إنها قدمت العمل أيضًا كمسرحية، موضحة أن والدتها كانت حزينة للغاية على وفاة شقيقتها "ماجدة"، لدرجة أنها في أيامها الأخيرة أخبرتهم: "أنا رايحة لماجدة علشان لوحدها"، لترحل بعدها بفترة قصيرة، حيث وافتها المنية في 23 سبتمبر من عام 1972.
مولد آمال زايد
ولدت آمال زايد فى 27 سبتمبر عام 1910 وهى تنتمى لعائلة فنية منها شقيقتها الفنانة جمالات زايد، ومحسن ومطيع زايد، وابنتها الفنانة معالى زايد.
بداية أمال زايد الفنية
بدأت آمال زايد مشوارها الفنى وهى فى العشرينات عام 1937 بدور صغير خلال فيلم «سلامة في خير» مع نجيب الريحاني، وبعده قدمت عدة أدوار صغيرة، وشاركت فى عام 1939 بفيلمي بائعة التفاح ودنانير، كما التحقت بالفرقة القومية مقابل 3 جنيهات فى الشهر.
انفصالها عن زوجها
وبعد انفصال آمال زايد عن زوجها عادت للفن مرة أخرى لتقوم بأدوار الأم وتؤدى أشهر أدوارها، فشاركت فى عدد من الأفلام السينمائية وتنوعت أدوارها بين الكوميديا والتراجيديا، كما شاركت في 32 مسرحية وعملت في الإذاعة، فشاركت فى مسلسل عائلة مرزوق الشهير واستمرت بالتمثيل حتى وفاتها عام 1972، وكان آخر أعمالها فيلم (الحب الذي كان) الذي توفيت قبل عرضه.