رجل نوبل للسلام يدعو للعنف.. آبي أحمد يترنح وقوات تيجراي على مشارف أديس أبابا
حالة من الترنح وعدم الاتزان أصيب بها رئيس حكومة إثيوبيا آبي أحمد، بعد تداول أخبار تؤكد تحالف قوات الأورومو مع قوات تحرير شعب تيجراي، وزحفهم على مشارف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الذي بات وشيكا، ويحدده قادة قوات تحرير شعب تيجراي وقوات الأورومو بأن أديس أبابا قد تسقط في أيديهم في غضون أسابيع قليلة.
المتحدث باسم قوات تحرير الأورومو عودا تاربي يؤكد انشقاق 1165 من القوات الخاصة الأورومية بالجيش الإثيوبي، وانضم منهم 400 إلى قوات تحرير الأورومو في محيط لغطافو.
وقال: "تستمر قواتنا في المضي قدما من جميع الاتجاهات، نحن قريبون جدًا من رؤية نهاية هذه الديكتاتورية القمعية لآبي أحمد".
آبي أحمد يترنح
تحرك قوات الأورومو والتيجراي دفع آبي أحمد، الرجل الذي حاز على جائزة نوبل للسلام، للتحريض على العنف ضد الإثيوبيين ممن ينتمون إلى إقليم تيجراي أو الأورومو، حيث دعا الإثيوبيين لحمل السلاح ودفن من أطلق عليهم المتمردين، ويقصد المنتمين لتيجراي أو المنضمين لهم.
أدركت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ما كتبه آبي أحمد من تحريض للعنف ضد الإثيوبيين، فقامت بحذف منشور آبي أحمد، رجل السلام المزعوم، الذي حرض فيه على العنف وذلك بدعوة المواطنين إلى حمل السلاح ودفن من أسماهم متمردين.
وأكدت إدارة "الفيس بوك" أنها حذفت منشور لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، لانتهاكه سياسات الموقع التي ترفض التحريض على العنف. أما الإثيوبيين من التيجراي والأورومو والمنتمين لهم فقالوا في تعليقهم على حذف المنشور "حذف منشور واحد لا يكفي يجب حذف حسابه لأن جميع منشوراته تحتوي على التحريض على العنف بطريقة واضحة إنه ليس أقل خطرا من دونالد ترامب".
دعوة الإثيوبيين للعنف
وكان رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، دعا المواطنين الإثيوبيين، الأحد الماضي، إلى حمل السلاح لوقف تقدم قوات تحرير شعب تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا. حيث تخوض جبهة تحرير تيجراي صراعًا منذ عام ضد القوات الحكومية الإثيوبية التابعة لآبي أحمد، واستولت على مدن رئيسية في إثيوبيا، الأيام الأخيرة، حيث تتقدم بسرعة للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
أما شركة "فيس بوك"، التي أصبح اسمها ميتا حاليًا، فقد تعرضت لانتقادات حادة لفشلها في بذل المزيد من الجهد لمنع استخدام منصتها للتواصل الاجتماعي فيسبوك، للتحريض على العنف، بحسب موقع الـ"BBC".
وقال آبي أحمد في المنشور الذي حذفه الموقع، "إن تقدم المتمردين سوف يؤدي إلى زوال البلاد"، ووجه رسالته للإثيوبيين حثهم على "تنظيم صفوفهم والسير بأي طريقة شرعية وبأي أسلحة وقوة متاحة... لمنع وصد ودفن مقاتلي جبهى تحرير شعب تيجراي الإرهابية".
في هذا الوقت أدركت فيس بوك تحريض آبي أحمد على العنف، فحذفت المنشور: "علمنا بمنشور لرئيس وزراء إثيوبيا وأزلناه لانتهاكه سياساتنا ضد التحريض على العنف ودعمه" بحسب ما قاله المتحدث باسم فيس بوك لموقع "BBC".
وأضاف المتحدث باسم فيس بوك: "نقوم بإزالة المحتوى من الأفراد أو المنظمات التي تنتهك معايير المجتمع لدينا، بغض النظر عن هويتهم".
فيس بوك يحذف منشوره
أما قرار الحذف فجاء بعد تلقي الفيس بوك تحذيرات من أن الجماعات المسلحة في إثيوبيا تستخدم منصتها للتحريض على العنف ضد الأقليات العرقي، تسريبات لوثائق سرية من داخل فيسبوك الشهر الماضي وذكرتها الـ"BBC".
يذكر أن الصراع في إثيوبيا حاليًا محتدم بين قوات الجيش الإثيوبي، التابع للحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد، وقوات تحرير تيجراي والأورومو وبعض الأقاليم الأخرى في إثيوبيا، وبالرغم من الضربات الجوية المتواصلة التي يوجهها آبي أحم ضد شعب إقليم تيجراي، لكن قوات الجيش الإثيوبي تتكبد خسائر فادحة في الأرواح والأسلحة، وتقترب قوات تيجراي والأورومو من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث أصبح آبي أحمد يواجه أزمة حقيقية في إثيوبيا.
وكان آبي أحمد شن حربًا على إقليم تيجراي في 4 نوفمبر 2020، عندما أمر آبي أحمد بشن هجوم عسكري ضد إقليم تيجراي، مخلفًا مأساة وصفت بحرب الإبادة ضد سكان الإقليم وزعم أن حكومته فعلت ذلك ردا على هجوم على قاعدة عسكرية تضم قوات حكومية.