آبي أحمد: عايزين يخلوا إثيوبيا زي سوريا وليبيا
زعم رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد علي، أن ما أسماهم "أعداء بلده" يحاولون فرض سيناريو عليه مماثل لذلك الذي مرت به سوريا وليبيا.
وقال آبي أحمد في بيان أصدره اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي أعلنت حكومة إثيوبيا أن قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" شنته على مواقع عسكرية في شمال البلاد في نوفمبر العام الماضي: "ليس هناك أي واحد مارس هذا القدر من الوحشية بحق إثيوبيا الذي مارسه هذا التنظيم الإرهابي".
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبى، أن القوات الحكومية خلال الحملة العسكرية التي أطلقتها عقب هذه الهجمات في إقليم تيجراي الشمالي تمكنت من القبض على معظم قيادات الجبهة الشعبية وتقديمهم للعدالة، مشيدا بالتزام قوات الحكومة بمبدأ سيادة القانون وعدم الانتقام، حسب قوله.
حرب تيجراي
وادعى إن قوات الحكومة الإثيوبية خلال العام الأخير، خاضت العديد من المعارك ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ودفعت ثمنا باهظا، مشددا على أن الجيش أظهر بالأفعال ولاءه للدولة والشعب.
وحمل أبي أحمد "الجبهة الشعبية" المسئولية عن خرق الهدنة المعلنة من قبل الحكومة في تيجراي، قائلا "إنها وغيرها من القوى التخريبية تعبئ عملاءها خارج البلاد وداخلها وتستغل كل قدراتها لخوض حملة تخريبية ضد إثيوبيا".
وأشار إلى أن القوات الحكومية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الأنشطة، محذرا من أن الوحدة داخل المجتمع مطلوبة لتحقيق "انتصار على الخطر الذي يشكله الأعداء".
تدمير الدولة
وتابع: "تحالف أعدائنا ليس من باب الدعاية، بل إنه حقيقة، وهدف هذه القوى واضح وهو يتمثل في تدمير البلاد وليس في بنائها. ويتعين علينا أن نعرف أن الجهود المكثفة الرامية حاليا إلى تشويه سمعة دولتنا تمثل حيلة تستهدف دفع مصير إثيوبيا إلى المسار الذي مرت به سوريا وليبيا".
جاء ذلك على خلفية بوادر هجوم حكومي جديد على "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" التي تمكنت في الصيف الماضي من استعادة ما فقدت السيطرة عليه من أراضي الإقليم خلال الحملة الحكومية في نوفمبر العام الماضي وواصلت تقدمها إلى خارج حدود تيجراي.
وقادت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الائتلاف الحاكم في إثيوبيا لما يقرب من 30 عامًا لكنها فقدت السيطرة عندما تولى آبي السلطة في 2018 بعد سنوات من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وتوترت العلاقات مع جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي بعد أن اتهموه بتركيز السلطة في يده على حساب ولايات إثيوبيا الإقليمية الأخرى، وهو اتهام ينفيه آبي.
وأودى الصراع بحياة الآلاف، وأجبر أكثر من مليوني شخص على ترك منازلهم، وترك 400 ألف شخص في تيجراي يواجهون المجاعة.