سفارة أمريكا في إثيوبيا تسمح بمغادرة بعض موظفيها
قالت السفارة الأمريكية في أديس أبابا على موقعها الإلكتروني إنها سمحت بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد الأسر بسبب الصراع المسلح في إثيوبيا.
عمليات عسكرية
جاء ذلك بعدما قالت الولايات المتحدة أمس إنها تشعر بقلق بالغ لتصاعد العنف واتساع نطاق الأعمال القتالية في إثيوبيا، وكررت الدعوة إلى وقف العمليات العسكرية وبدء محادثات لوقف إطلاق النار.
وقالت السفارة: ”سمحت وزارة (الخارجية) في الثالث من نوفمبر بالرحيل الطوعي لموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين وأفراد الأسر… من إثيوبيا بسبب الصراع المسلح والاضطرابات الأهلية والنقص المحتمل في الإمدادات“، وفقا لوكالة ”رويترز“.
حالة الطوارئ
وكانت إثيوبيا أعلنت يوم الثلاثاء الماضي حالة الطوارئ، بعدما هددت قوات من إقليم تيجراي الشمالي بالتقدم صوب العاصمة أديس أبابا.
ويتوجه المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فلتمان، إلى إثيوبيا، اليوم الخميس، في زيارة تستمر يومين، للدعوة إلى حل سلمي وسط تصاعد الصراع مع جبهة تحرير شعب تيجراي المتمردة.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عند إعلان الزيارة إن ”الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد بشأن الحجم المتصاعد للعمليات القتالية والعنف الداخلي وهي تراقب الوضع عن كثب“.
وأضاف: ”ندعو جميع الإثيوبيين إلى التزام السلام وحل خلافاتهم بالحوار“.
وقال متمردو جبهة تحرير شعب تيجراي نهاية الأسبوع الماضي إنهم سيطروا على مدينتي ديسي وكومبولتشا الاستراتيجيتين الواقعتين على مسافة 400 كيلومتر شمال ”أديس أبابا“.
جماعة أورومو
وفي الوقت نفسه، أعلن جيش تحرير ”أورومو“ المتحالف مع الجبهة دخوله العديد من المناطق جنوبا على طول الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة.
وقالت هذه المجموعة المتمردة من جماعة ”أورومو“ الإثنية إن الاستيلاء على أديس أبابا ”مسألة أشهر إن لم تكن أسابيع“.
وزادت حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن من ضغوطها على المتمردين والسلطات في الأيام الأخيرة.
وأعلن بايدن، الثلاثاء، أنه ألغى امتيازات تجارية ممنوحة لإثيوبيا بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في حملتها العسكرية في إقليم تيجراي.
وأعربت إثيوبيا التي مارست ضغوطا في الأسابيع الأخيرة للبقاء في إطار “قانون النمو والفرص المتاحة في أفريقيا” (أغوا)، عن “خيبة أمل كبيرة” من جراء القرار.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى منطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان شدد على أن واشنطن تعارض ”تقدم جبهة تحرير شعب تيجراي باتجاه أديس أبابا وكل محاولة منها لمحاصرة العاصمة“.