رئيس التحرير
عصام كامل

الكويت تدعو رعاياها لمغاردة إثيوبيا فورا

 رئيس وزراء إثيوبيا
رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد

أصدرت وزارة الخارجية الكويتية بيانا دعت فيه الكويتيين المقيمين فيإثيوبيا للمغادرة فورا على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية داخل أديس أبابا بعد حالات التمرد التي شهدتها اقاليم تيجراي وعفر وأمهرة. 

 

مغادرة إثيوبيا فورا 

ودعت دولة الكويت رعاياها الموجودين على الأراضي الإثيوبية، اليوم الأربعاء، إلى مغادرة البلاد بشكل فوري.

 

ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية بيانا أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، دعت فيه مواطنيها  الموجودين في إثيوبيا إلى مغادرتها فورا، كما دعتهم إلى التواصل مع سفارة الكويت في أديس أبابا لتسجيل أسمائهم وبياناتهم.

 

وحثت الوزارة المواطنين الراغبين بالسفر إلى إثيوبيا على التريث وتأجيل سفرهم نظرا للأوضاع التي يشهدها حاليا، كما دعتهم للتواصل على هواتف الطوارئ التالية: 00251945627900 - 0096522225541 - 009652225540.

 

الولايات المتحدة تحذر من السفر لاثيوبيا 

وفي وقت سابق، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها من السفر إلى إثيوبيا بسبب ما وصفته بـ "الصراع المسلح والجريمة واحتمالات حدوث عمليات خطف وعمليات إرهابية في المناطق الحدودية للبلاد".

 

وشددت السفارة الأمريكية في أديس أبابا، في بيان لها على أن الوضع الأمني في إثيوبيا تدهور بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية في ظل التصعيد الذي تشهده البلاد بسبب الصراع المسلح والاضطرابات في مناطق أمهرة وعفر وتيجراي.

 

يأتي ذلك في أعقاب إعلان الحكومة الإثيوبية فرض حالة الطوارئ في البلاد، أمس الثلاثاء، كما فرضت في وقت سابق، قيودا على خدمات الإنترنت أو قطعتها بصورة كاملة، مما تسبب في تعطيل قدرة السفارة الأمريكية في أديس أبابا على التواصل مع الأمريكيين هناك، بحسب البيان.

 

رئيس وزراء إثيوبيا

و زعم رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد علي، أن ما أسماهم "أعداء بلده" يحاولون فرض سيناريو عليه مماثل لذلك الذي مرت به سوريا وليبيا.

 

وقال آبي أحمد في بيان أصدره اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي أعلنت حكومة إثيوبيا أن قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" شنته على مواقع عسكرية في شمال البلاد في نوفمبر العام الماضي: "ليس هناك أي واحد مارس هذا القدر من الوحشية بحق إثيوبيا الذي مارسه هذا التنظيم الإرهابي".

 

وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبى، أن القوات الحكومية خلال الحملة العسكرية التي أطلقتها عقب هذه الهجمات في إقليم تيجراي الشمالي تمكنت من القبض على معظم قيادات الجبهة الشعبية وتقديمهم للعدالة، مشيدا بالتزام قوات الحكومة بمبدأ سيادة القانون وعدم الانتقام، حسب قوله.

 

الحرب بين اثيوبيا وتيجراي 

وادعى إن قوات الحكومة الإثيوبية خلال العام الأخير، خاضت العديد من المعارك ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ودفعت ثمنا باهظا، مشددا على أن الجيش أظهر بالأفعال ولاءه للدولة والشعب.

 

وحمل أبي أحمد "الجبهة الشعبية" المسئولية عن خرق الهدنة المعلنة من قبل الحكومة في تيجراي، قائلا "إنها وغيرها من القوى التخريبية تعبئ عملاءها خارج البلاد وداخلها وتستغل كل قدراتها لخوض حملة تخريبية ضد إثيوبيا".

وأشار إلى أن القوات الحكومية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الأنشطة، محذرا من أن الوحدة داخل المجتمع مطلوبة لتحقيق "انتصار على الخطر الذي يشكله الأعداء".

 

مصير سوريا وليبيا

وتابع: "تحالف أعدائنا ليس من باب الدعاية، بل إنه حقيقة، وهدف هذه القوى واضح وهو يتمثل في تدمير البلاد وليس في بنائها. ويتعين علينا أن نعرف أن الجهود المكثفة الرامية حاليا إلى تشويه سمعة دولتنا تمثل حيلة تستهدف دفع مصير إثيوبيا إلى المسار الذي مرت به سوريا وليبيا".

الجريدة الرسمية