توفير المعلومات الصحيحة!
في رأيي أن أهم شروط ومقومات بناء هذا الوعي الحقيقي هو سرعة بث المعلومات وتدفقها في وقتها وبدقة عالية؛ حتى لا نضطر لبذل جهد أكبر في تكذيب الشائعات التي سوف تنال بصورة أو أخرى من نفسية المواطن وحالته المعنوية، فالسبق دائمًا ما يصنع صنيعه شئنا أو أبينا وهو ما تسعى الدولة لتحقيقه الآن ونرجو أن تتكاتف الجهود لتثمر نتائج مرضية تغلق أبواب الشر والفتنة.
ويبقى عليك أيها المواطن أن تحكم عقلك وألا تسلم نفسك لأحد مهما تكن الظروف، فهل يسرك ما تراه في دول حولنا وقعت في شراك الغواية ودخلت دائرة الانقسام الجهنمية وباءت جهود إصلاحها بالخسران.. اجتهد بفهم ما تمر به منطقتك ودولتك من تحديات ومخاطر، ولا تسمح لأحد بأن يستخدمك كمعول هدم أو أداة لعرقلة تنمية بلدك وتشويه دولتك وبث الفتنة في أوصالها..
عليك أن تجتهد وأن تمحص كل خبر وكل معلومة وكل كلمة تصل إليك من أي طريق حتى تتشكل لديك قناعة ورؤية متماسكة وحقيقية قادرة على الصمود في وجه الرياح العاتية التي لا تتوقف.. تسلح بحبك للوطن وإيمانك بربك حتى تكون لبنة صالحة في بنيان النسيج الوطني القادر على صد محاولات الاختراق والبلبلة وتوسيع الفجوة بين مكونات الوطن ومنع وقوع أي توترات أو تربص بين تلك المكونات.
التوعية الصحيحة للمواطن ينبغي أن تقترن دائمًا بتوفر معلومات صحيحة تخلق حيوية مجتمعية واصطفافًا وطنيًّا في حسن حالاته، وتسهم في قوة الدولة وهيبتها لتكون ملاذًا آمنًا لكل من يسكن ديارها ويلوذ بحماها بلا استثناء ولا تمييز. الوعي الرشيد يجعل بلدنا دولة للمواطنة يسود قانونها الجميع ويحترمه الجميع وتبسط العدالة أجنحتها على الجميع فليس هناك أحد فوق القانون.
ويبقى أهمية إصدار قانون تداول المعلومات..