جامعية تبحث عن «الرزق الحلال».. «أم آدم» ورحلة الـ6 سنوات مع المكواة في المرج | فيديو
هناك العديد من النماذج الملهمة التي تقدم للآخرين دروسًا عظيمة في التضحية والعزيمة والإصرار، بالرغم من أنها قد لا يتم تسليط الضوء عليها، فإنها تستحق
الإشادة بها لمواجهتها ظروف الحياة بسلاح الأمل، من خلال خوض معركة العمل بشكل يومي التي لا يوجد فيها صعب أو مستحيل.
أشهر مكوجية
"أم آدم" امرأة في بداية عقدها الثالث، حاصلة على ليسانس آداب من جامعة عين شمس، عاشت حياة صعبة بعد تخرجها من الجامعة، ولكنها أصرت بعد الزواج على العمل في مهنة كي الملابس، من خلال مشاركة زوجها المحل الذي يعمل فيه ترزيًّا منذ 6 سنوات، لتصبح أشهر مكوجية في القاهرة.
زوجي سر نجاحي
"أنا فاتحة محل مكواة في شارع الجمهورية بالمرج، وبشتغل ترزية وبساعد زوجي في المحل في بعض الأوقات أنا بشتغل بقالي 6 سنوات في المكان ده.. وأنا دلوقتي بكافح على أولادي وبيتي، وزوجي هو سر نجاحي في المهنة دي"، تقول أم آدم صاحبة محل المكواة في شارع الجمهورية بالقاهرة.
ظروف الحياة تستطيع تغيير حياة الشخص في لحظة، وتضعه في موقف صعب، حتى يتحدى ما يعانيه للنجاح في المهمة التي يقوم بها، وهذا ما وجدناه في "أم آدم" التي لم تستسلم للحياة الصعبة والجلوس في منزلها، ولكنها أصرت على النزول من المنزل والبحث عن طريقة توفر منها دخلًا لها ولأسرتها ومساعدة زوجها في مصاريف المنزل.
سبب العمل في كي الملابس
وعن سبب عملها في كي الملابس، قالت إنها تعمل في هذه المهنة بسبب ظروف الحياة الصعبة، مما جعلها تلجأ إليها للحصول على لقمة عيش حلال تربي من خلالها أولادها بمشاركة زوجها، مضيفة أنها لا تنظر إلى الانتقادات التي تم توجيهها إليها، لأنها مقتنعة بهذا العمل مع زوجها في نفس المحل الذي يعمل فيه الزوج ترزي ملابس.
وأكدت: " قبل ما أنزل للشغل لازم أطمن على أولادي وبجهز ليهم الأكل في البيت وأشوف لو احتاجوا أي حاجة بعملها وبعد كدا بنزل للشغل، وبقعد مع زوجي لغاية الساعة 2 بالليل بنشتغل.. أنا معايا 3 أطفال ولد وبنتين، في أي وقت بكون فاضية فيه في الشغل بقعد أذاكر لابني وبحاول أفهمه المنهج بطريقة سهلة".
وأشارت إلى أنها تقوم بهذا العمل حتى تتمكن من تعليم أبنائها بشكل جيد وتربيتهم تربية سليمة، مؤكدة أنها لا تشعر بالتعب ما دامت ترى أطفالها سعداء ولا يحتاجون إلى أي شيء.