باحث: الإخوان شوهت الديمقراطية الوليدة في المنطقة وآخرجتها عن مسارها
قال عبد العظيم الأموى، الكاتب والباحث السوداني، إن جماعة الإخوان الإرهابية، هي السبب الأساسي في الصراعات الدائرة في المنطقة، لافتا إلى أنها تنحاز دائما إلى مصالحها وليس مصالح الجماهير ولايعنيها من الديمقراطية إلا السلطة دون غيرها.
تشويه الديمقراطية
وأوضح الأموي أن الجماعة خلف تشويه الديمقراطية الوليدة الناشئة في المنطقة قبل سنوات، وإخراجها عن مسارها ،وبعد أن نجحت في مخططها واستحوذت على السلطة، انقلبت على الجميع وحاولت الاستئثار بها، فانتهى بها الحال إلى الحظر بجميع بلدان المنطقة، والآن تتصارع داخليا على مصالح عفنة.
واختتم: يجب مقاومتهم في كل مكان واسئتصال أخطارهم من المجتمعات العربية.
كانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًّا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء طوال الأشهر الماضية داخل جماعة الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين الأسبق للجماعة محمود حسين، على إبراهيم منير، القائم الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله حسين منذ سنوات طويلة.
تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في مواقعهم بدعوى حماية الجماعة والحفاظ عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض سبع مبادرات فردية، كما رفض المبادرات العشر التي قدمت في عام ٢٠١٦ من القرضاوي والشباب وغيرهم تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.
مصادر التمويل
على جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر التمويل، وأطلق العنان لرصد كل انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية، ورفض منير ما أعلنته رابطة الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة على رأسهم محمود حسين للتحقيق، بسبب رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعا له، بعد أن كان جزيرة منعزلة عن التنظيم منذ عام 2014.
وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا بطرد قادة التمرد من الجماعة، في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال تاريخه ولا يزال مستمرًّا حتى الآن، لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة، وما زال الموقف معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.