رئيس التحرير
عصام كامل

الخرباوي: الإخوان تنظيم ضد حركة الحياة ويعيشون في واقع متخيل دائما ‏

صنم الإخوان
صنم الإخوان

قال ثروت الخرباوي، المفكر والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تسير ضد حركة الحياة ‏ولهذا تم طردها من الحياة المصرية، ومن الحياة العربية بالكامل.‏

أضافت الخرباوي أن الإخوان أصبحت فصلا من فصول التاريخ، وسيذكرها بكل سوء، مردفا: أحد الأطباء النفسيين قال لي ‏إن جماعة الإخوان حالة مرضية نفسية جماعية، فالتنظيم المطرود من حياة مصر لا يستطيع أن يرى الواقع، ويعيش في ‏واقع متخيل دائما. ‏

واختتم: هؤلاء مثواهم السجون أو مستشفى الأمراض العقلية، على حد قوله. ‏

صراعات الإخوان ‏

كانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًّا أظهر على السطح ما كان يدور في  ‏الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين ‏الأسبق ‏للجماعة ‏محمود ‏حسين، على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان ‏يحتله ‏حسين ‏منذ سنوات ‏طويلة.  ‏

تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار ‏في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض ‏سبع مبادرات فردية، ‏كما ‏رفض ‏المبادرات ‏العشر التي ‏قدمت ‏في عام ‏‏٢٠١٦ ‏من القرضاوي والشباب وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.‏

مصادر التمويل ‏

على جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ‏ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا ‏الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف ‏الماضية، ‏ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات ‏الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة ‏تابعا له، بعد ‏أن كان ‏جزيرة ‏منعزلة عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏

وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا ‏جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع ‏الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم ‏طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن، لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة، ‏وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.‏

الجريدة الرسمية