أبعاد حوار الرئيس مع حافظ القرآن الكريم
لم تكن المداخلة الهاتفية التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي لأحد البرامج التي استضافت نجم حفاظ القرآن الكريم الطفل أحمد تامر الذي أتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، مجرد كلمات عادية بقدر ما حملت توجيهات سامية تتطلب تحركا عمليا من مؤسسات وأجهزة الدولة كافة؛ لأن كلمات الرئيس حملت ما يمكن أن نسميه مضامين استراتيجية في تناول قضية الهُوية الوطنية التي ترتكز على معطيات الدين واللغة والتاريخ.
جدد الرئيس السيسي التأكيد على ضرورة الاهتمام باللغة العربية وحفظ القرآن الكريم، لافتا إلى قيمة تربوية هامة بشأن ضرورة اهتمام الأسر بأبنائها والاهتمام بالملكات التي يتم اكتشافها لدى الأبناء.. تناول الرئيس السيسي أيضا أهمية فهم النصوص مع حفظها؛ منعا لقيام البعض بثني أعناق النصوص الدينية، وذلك في سياق ما تناولته كلماته من توجيهات تتطلب العناية بمثل هذا الجانب، فضلا عن تقدير المتميزين باعتبارهم نجوم مصر الحقيقيين، وتأكيد المسؤولية المقدسة لمهنة الإعلام والصحافة.
لا زالت اللغة العربية وتدريس القرآن الكريم في مصر بحاجة إلى مزيد من تسليط الضوء عليهما، وقد صدر التوجيهات هذه المرة من رئيس الدولة فهل تجد آذانا صاغية من سامع أو رؤية ثاقبة من مفكر؟.. سؤال سيدفعنا إلى مزيد من الدراسة والمراجعة للكثير من قيمنا التي طالما تعرضت لطعنات من طغيان أفكار وافدة لا علاقة لها بثقافتنا.