عمال سودابت النفطية ينضمون للعصيان المدني في السودان
قال تجمع المهنيين السودانيين في بيان صدر اليوم الأربعاء، إن عمال شركة ”سودابت“ النفطية الحكومية، سينضمون إلى حركة العصيان المدني على مستوى البلاد، التي أعلنتها النقابات الأخرى ردا على الإطاحة بالحكومة من قبل الجيش.
إعلان حالة الطوارئ
وكان قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان أعلن حالة الطوارئ، وتشكيل حكومة جديدة كما أعلن حلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة عبد الله حمدوك، وغيرها من المؤسسات التي كان يفترض أن تؤمّن مسارا ديمقراطيا نحو الانتخابات، والحكم المدني.
وتضمنت قرارات ”البرهان“ أيضا حل جميع الكيانات النقابية، والاتحادات المهنية، في السودان.
وأمس سلطة الطيران المدني في السودان أعلنت تعليق كافة الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مطار الخرطوم الدولي اعتبارا من 26 أكتوبر وحتى 30 أكتوبر.
وقبل وقت سابق هدد مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بالمزيد من المظاهرات والاحتجاجات في السودان اعتراضا على بقاء عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني في منزل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.
إطلاق سراح حمدوك
وطالب مكتب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، مساء أمس الثلاثاء، السلطات السودانية بضرورة إطلاق سراحه.
وأكد مكتب رئيس الوزراء السوداني، في بيان عبر صفحته على "فيسبوك"، أن عبدالله حمدوك هو القيادة التنفيذية التي يعترف بها الشعب السوداني والعالم، ولا بديل لذلك.
وهدد البيان بتنظيم المزيد من المظاهرات والاحتجاجات لإطلاق سراح حمدوك.
البرهان ينفي احتجاز حمدوك
في السياق نفى الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني، صحة ما تردد عن احتجاز رئيس الوزراء.
وقال البرهان، خلال مؤتمر صحفي: "حمدوك غير محتجز وموجود معي في منزلي للحفاظ على سلامته".
وأضاف: "بقية المتحفظ عليهم موجودون في مكان ملائم.. من تثبت عليه تهمة سينقل إلى حيث يوجد المتهمون، والبقية سيتم الإفراج عنهم".
وتابع: "رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لم يتحدث لأية وسيلة إعلام ولم يصدر أي بيان".
حماية عبدالله حمدوك
ومضى في حديثه: "نكن لعبدالله حمدوك كل احترام، ونعمل على حمايته خشية تعرضه لمخاطر".
وأكد أن حمدوك لم يكن باستطاعته العمل بحرية لأنه كان مقيدا من الناحية السياسية.
لكنه شدد على أنه "لا أحد ينكر أن رئيس الوزراء تصدى لكثير من القرارات المصيرية".
وذكر: "وضعنا رئيس الوزراء لدينا حماية له ولأسرته وربما سيعود غدا".
فرض حالة الطوارئ في السودان
والإثنين الماضي أعلن عبدالفتاح البرهان، حل مجلسي الوزراء والسيادة وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
كما قرر تعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية وإعفاء الولاة وحل لجنة إزالة تمكين النظام السابق.
وكان قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي: إن الإجراءات الأخيرة في السودان تتعارض مع الإعلان الدستوري، وتقوض التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني.