عودة خدمة الإنترنت في السودان
عادت خدمة الانترنت بعد انقطاعها أمس الإثنين في السودان بعد تصاعد حدة التوتر في العاصمة السودانية الخرطوم عقب إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني حل الحكومة.
الجيش السوداني
وتتواصل الدعوات للعصيان ردًّا على إجراءات استثنائية أعلنها الجيش السوداني.
وبحسب سكان محليون عادت خدمة الإنترنت في جميع الشبكات؛ سوداني، زين، إم تي إن، في الخرطوم فيما كما عادت لجميع أنحاء البلاد في شبكتين على الأقل بعد انقطاع منذ فجر أمس الإثنين.
وتأتي عودة الإنترنت بعد مؤتمر صحفي عقده القائد الأعلى للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان اليوم الثلاثاء وحمل رسائل تطمينية بشأن مستقبل البلاد، وتأكيدات بشأن إعادة تشكيل مؤسسات الدولة.
وفي غضون ذلك، لا تزال دعوات العصيان المدني تتصاعد ردا على إجراءات استثنائية أعلنها البرهان أمس الإثنين تضمنت فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.
العصيان المدني
واليوم الثلاثاء، أعلنت لجان المقاومة في كل مناطق الخرطوم عبر مكبرات الصوت في المساجد عن العصيان المدني ووضع المتاريس بالشوارع.
فيما قررت سلطة الطيران المدني في السودان اليوم أيضًا، تعليق كافة الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مطار الخرطوم الدولي اعتبارًا من الثلاثاء 26 وحتى 30 أكتوبر الجاري.
بينما طالب مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مساء الثلاثاء، السلطات السودانية بضرورة إطلاق سراحه.
وأكد مكتب رئيس الوزراء السوداني، في بيان عبر صفحته على "فيسبوك"، أن عبد الله حمدوك هو القيادة التنفيذية التي يعترف بها الشعب السوداني والعالم، ولا بديل لذلك.
وهدد البيان بتنظيم المزيد من المظاهرات والاحتجاجات لإطلاق سراح حمدوك.
في ذات السياق نفى الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني، صحة ما تردد عن احتجاز رئيس الوزراء.
وقال البرهان، خلال مؤتمر صحفي: "حمدوك غير محتجز وموجود معي في منزلي للحفاظ على سلامته".
وأضاف: "بقية المتحفظ عليهم موجودون في مكان ملائم.. من تثبت عليه تهمة سينقل إلى حيث يوجد المتهمون، والبقية سيتم الإفراج عنهم".
بيان أمريكي بريطاني
وكان دعا بيان أمريكي بريطاني نرويجي مشترك، فجر اليوم الثلاثاء، قواتَ الأمن السودانية إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
وأعربت كل من أمريكا وبريطانيا والنرويج في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقهم بشدة بشأن ما وصفوه بـ"الانقلاب العسكري" في السودان، وأدان تعليق عمل مؤسساته.
وكانت السفارة الأمريكية في الخرطوم، حثت أمس الإثنين، مَن وصفتهم بالأفراد الذين يعطِّلون الانتقال الديمقراطي في السودان، إلى التراجع والسماح للحكومة التي يقودها المدنيون بمواصلة عملها، وذلك في أول رد فعل أمريكي على الأحداث الدائرة في البلاد.