رئيس التحرير
عصام كامل

مكتب رئيس الوزراء السوداني يؤكد إعادة حمدوك وزوجته إلى منزلهما

عبدالله حمدوك
عبدالله حمدوك

أعلن مكتب عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، عودته إلى مقر إقامته في الخرطوم مع زوجته، بعد اقتيادهما من منزلهما في وقت مبكر صباح الإثنين من خلال قوة عسكرية، قبل إعلان الجيش سيطرته على البلاد وحل المؤسسات الانتقالية.

وقال المكتب في بيان عبر فيسبوك: "تمت مساء الثلاثاء إعادة رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، وقرينته إلى مقر إقامتهما بالخرطوم تحت الحراسة المشددة".

اعتقال وزراء وسياسيين سودانيين

كما أكد البيان أن "عددًا من الوزراء والقادة السياسيين لا يزالون قيد الاعتقال في أماكن مجهولة".

ومنذ صباح الإثنين، تعيش العاصمة السودانية الخرطوم حالة من الشلل التام؛ في ظل إغلاق كامل للمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والشركات والأسواق والمحال التجارية.

وتقوم مجموعات شبابية بوضع متاريس في الطرق الرئيسية والفرعية وحرق الإطارات لمنع القوات الأمنية من تفريق الاحتجاجات التي ينظموها داخل الأحياء، في ظل تقارير تتحدث عن اقتحام قوات من الجيش ضاحية بري في شرق الخرطوم.

وشهدت الخرطوم أول أمس أحداثا متسارعة، تمثلت بداية بوضع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية في مكان مجهول.

في أعقاب ذلك، أفادت أنباء محلية باعتقال عدد من الوزراء والمسؤولين وزعماء الأحزاب السودانية، وقطع الطرق وإغلاق الجسور في العاصمة الخرطوم.

بعدها أعلن القائد العسكري عبد الفتاح البرهان، حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد.

وأكد البرهان، الالتزام التام والتمسك الكامل بما ورد في وثيقة الدستور بشأن الفترة الانتقالية، لكنه أعلن تعليق العمل ببعض المواد.

كما أعلن البرهان إعفاء الولاة في السودان، متعهدا بمواصلة العمل من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات في البلاد.

ووصف ما يمر به السودان، في الوقت الحالي، بالخطير، في إشارة إلى الانقسام السياسي الحاد الذي شهدته البلاد، خلال الآونة الأخيرة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الثلاثاء، إلى ”الإفراج الفوري“ عن رئيس الوزراء السوداني، معربًا عن أسفه ”لتعدد“ الانقلابات و“الإقصاء الكامل“ الذي ينتهجه العسكريون.

وقال جوتيريش، في مؤتمر صحافي، إن الانقسامات الجيوسياسية الكبيرة“ التي تمنع ”مجلس الأمن من اتخاذ تدابير قوية“ والوباء والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية تجعل ”القادة العسكريين يعتبرون أن لديهم حصانة كاملة، وأن بإمكانهم فعل ما يريدون لأنه لن يمسهم شيء“.

 

الجريدة الرسمية