روسيا تستدعي الملحق العسكري الألماني بموسكو
استدعت وزارة الدفاع الروسية الملحق العسكري الألماني في موسكو للاحتجاج على تصريحات "احتواء روسيا نوويا".
وزارة الدفاع الروسية
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استدعت، اليوم الاثنين، الملحق العسكري الألماني وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات وزير الدفاع الألماني حول ما وصف بـ"الردع النووي" ضد روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "اليوم 25 أكتوبر، تم استدعاء الملحق العسكري في سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى روسيا إلى مديرية التعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية".
وأضاف البيان: "وخلال اللقاء أشرنا إلى تصريحات وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور بشأن الردع النووي لروسيا وتم تسليم مذكرة احتجاج بذلك".
وزير الدفاع الروسي
وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، قد رد على تصريحات كرامب كارينباور، قبل أيام حول "ضرورة احتواء روسيا باستخدام الأسلحة النووية"، مؤكدا أن "الناتو" ليس مستعدا لحوار متوازن.
وقال شويجو: "على خلفية الدعوات (من جانب الوزيرة الألمانية) للاحتواء العسكري لروسيا، يقوم "الناتو" باستمرار بسحب قواته إلى حدودنا. يجب أن تعرف وزيرة الدفاع الألمانية جيدا كيف انتهى ذلك بالنسبة لألمانيا وأوروبا".
وشدد وزير الدفاع الروسي على أن "الأمن في أوروبا لا يمكن إلا أن يكون أمنا عاما (شاملا) من دون المساس بمصالح روسيا".
وأضاف شويجو: "لكن الناتو ليس مستعدا لحوار متساو حول هذه القضية اليوم.. علاوة على ذلك، فإن تنفيذ خطة (الاحتواء) لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان انتهى بكارثة يتعامل معها الآن العالم بأسره".
وكان أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن قرار موسكو بشأن وقف عمل بعثتها لدى حلف الناتو سيضر كثيرا العلاقات بين برلين وروسيا.
دول الاتحاد الأوروبي
وقال ماس، في تصريح صحفي أدلى به يوم الاثنين الماضي عقب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج: “هذا يجعل الأمور أكثر صعوبة وهي لقد كانت صعبة للتو.. كانت ألمانيا تسعى، في إطار الناتو، إلى وجود حوار مع روسيا”.
وأشار ماس إلى أن روسيا أبدت سابقا رغبة في التحدث، مصرحا: "علينا الاعتراف أكثر فأكثر بأن روسيا يبدو أنها لم تعد ترغب في ذلك".
وتابع وزير الخارجية الألماني: "هذا القرار الذي تم اتخاذه في موسكو يثير أكثر من أسف... إنه سيضر بالعلاقات بشكل ملموس".
وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن قرار موسكو تعليق عمل بعثتها لدى حلف شمال الأطلسي اعتبارا من 1 نوفمبر المقبل، في خطوة تأتي ردا على طرد عدد من الدبلوماسيين الروس المعتمدين لدى الناتو، موضحا أن الإجراء يشمل عمل كبير المسؤولين العسكريين الروس لديه.
وقال حلف شمال الأطلسي إنه أخذ علما بتصريحات لافروف، مبينا: " لكننا لم نتلق أي معلومات رسمية بشأن هذا الموضوع".
لافروف
وكان أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن بلاده ستعلق عمل مكتبها لدى الناتو اعتبارًا من 1 نوفمبر.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي: "ردًا على تصرفات الناتو، قمنا بتعليق عمل بعثتنا الدائمة في الناتو، بما في ذلك عمل الممثل العسكري الرئيسي، ربما بدءً من مطلع نوفمبر، أو ربما يستغرق الأمر بضعة أيام أخرى".
وأضاف لافروف: "إنهاء أنشطة المكتب الإعلامي لحلف الناتو في موسكو، والذي تم إنشاؤه في سفارة مملكة بلجيكا".
وتابع لافروف: "إذا كان لدى أعضاء الناتو أي مسائل عاجلة، فيمكنهم الاتصال بسفيرنا في بلجيكا الذي يقوم بتسيير العلاقات الثنائية بين روسيا ومملكة بلجيكا بشأن هذه القضايا".