نياحة الراهب القس أغابيوس المقاري بدولة ألمانيا
أكدت أسرة الراهب القس اغابيوس المقاري نياحة الأب بشيبة صالحة خارج البلاد بدولة ألمانيا نتيجة تعرضه لازمة صحية عنيفة أثناء سفره للعلاج بعد إصابته بتليف في الكبد وكان في حالة متأخرة
اضافت أسرته أن الأب الراهب كان قد أصيب بتليف في الكبد ووصل إلي مراحل سيئة وقد سافر في أغسطس الماضي إلي دولة ألمانيا للعلاج هناك إلا أن توقيت سفره لم يوفق في استكمال جرعات العلاج وتعرض لازمة صحية عنيفة حٌجز علي أثرها في العناية المركزة قرابة 14 يوم إلي أن صعدت روحه إلي السماء وجاري إحضار الجثمان للصلاة عليه ودفنه داخل ديره الأنبا مقار الكبير بوادي النطرون
الراهب اغابيوس المقاري كان ضمن رهبان دير القديس العظيم الأنبا مقار الكبير بوادي النطرون ويعد من شيوخها وقد ترهب بالدير منذ حوالي 41 عاما دخل الي الدير كطالب رهبنه في 22 اكتوبر 1980 وهو نفس التاريخ الذي تنيح فيه يوم 22 اكتوبر ولكن عام 2021 وقد سيم راهبًا بدير الأنبا مقار في أبريل عام 1981 بإسم الراهب أغابيوس من مواليد 23/7/1958 من أبناء محافظة المنيا مركز بني مزار أي أن رهبنته تجاوزت 40 عامًا
لم تخطوا قدماه مسقط رأسه من وقت السيامة حتى نياحته وقد خدم المقاري قرابة العشر سنوات القمص متي المسكين وعاش علي مقربة منه ثم تولي مسئولية أعمال الدياكونيه للعمال والإباء والمضايف بالدير آنذاك وعقب نياحة الأب متي المسكين وتولي قداسة البابا شنودة الثالث مسئولية الدير في 2010 كان الراهب من أقرب المقربين للبطريرك بل وحاز علي ثقته إلي حد كبير بالدير له ومشاركته أو أخذ رأيه لأمانته وقوة شخصيته وبصيرته المتعارف عليها
سيم قسًا في 13 فبراير 2010 هو ومجموعة أُخري من الآباء بيد قداسة البابا شنودة في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون وعقب تولي مثلث الرحمات نيافة الأنبا ابيفانيوس رئاسة الدير فور تولي قداسة البابا تواضروس الثاني رعاية الكنيسة أصبح المسئول عن بيت الخلوة وكنيستها وضيافة عائلات الرهبان وذويهم حتى يوم النياحة
كان الأب الراهب علي صله وطيدة بالأب الأسقف إلي وقت انتقاله في واقعة استشهاده الشهيرة وقد سبق وأن طٌرح اسمهِ عدد من الخدام في لقاء قداسة البابا بأمناء خدمة ايبارشية المنيا وأبو قرقاص قبل التقسيم ضمن المرشحين للتجليس علي إحدى كرسيي شرق المنيا أو أبوقرقاص والذي قُبل وقتها بترحاب شديد من الذين يعرفونه من داخل الايبارشية
تمتع الراهب أغابيوس طوال فترات حياته الرهبانية الماضية باحترام ملحوظ لكل المتعاملين معه بداية من قداسة البابا المتنيح شنودة الثالث ومرورًا لأساقفة ورهبان وكهنة وشعب ووصولًا لعدد ليس بقليل من غير الأقباط وكان قد وهبه الله مواهب كثيرة يعلمها جيدا جميع المقربين له كان يرفض بل يتهرب من الإعلان عنها دائمًا.