خيري رمضان.. بين الاشتغالة والاستخدام
بعد سيل من الألفاظ المدهشة، دعانا خيري رمضان إلى أن ننتقده بموضوعية؛ ففي اليوم التالي لنشر مقالنا "فساتين الجونة والشيخ خيري رمضان" على بوابة فيتو الإلكترونية أطل علينا خيري رمضان بما لذ وطاب من السباب والشتائم ومحاولة الإهانة رغم أننا شيخنا عليه ولم نشيخ به والفارق بينهما كبير!!
قال خيري رمضان إنه لم يكن يعلم أن فيتو لاتزال تصدر وإنه أدرك أنها لاتزال على قيد الحياة بعد أن "شير" نجيب ساويرس مقالنا على حسابه الشخصي بتويتر.
وأنا شخصيا أصدق خيري فأمثاله اعتادوا عدم القراءة، وهو رغم أنه أراد التحقير من شأن مائتي صحفي، حقر من نفسه دون أن يدري، فماذا تقول في نائب رئيس تحرير الأهرام الذي لا يعرف الصحف والمواقع الصادرة في بلده وفي حقل عمله؟!
مشاهدات فيتو
وإذا كان خيري لا يعلم إن كانت فيتو لاتزال تصدر، فإننا نحيله إلى عدد مشاهدات الفيديو الذي رد علينا فيه ليعلم أن عدد مشاهديه حتى كتابة السطور محدود للغاية، أنا واحد منهم، وعليه أن يتابع بثا مباشرا واحدا لأي زميل من مراسلي فيتو بالمحافظات ليقرأ ويتفحص الملايين التي يحققونها حتى يعلم من بعد جهل علما.
أنا شخصيا أتابع برنامج خيري ليس من باب الإعجاب أو الاستزادة من علمه الوفير، فهو لا يقرأ باعترافه، وإنما بحكم المهنة أتابع كل ما يصدر مقروءا ومرئيا ومبثوثا عبر الجديد من الوسائط، وذلك ليس من باب أن أكل العيش مر، وإنما من باب أن تلك وظيفتنا وهذه رسالتنا.
بدا على خيري ارتفاع في درجات الحرارة وزيادة في ضربات القلب مع علو في ضغط الدم، وهو يصف ما كتبته بالتدليس والكذب، وهنا أذكره وأذكر نفسى بالمعنى الحقيقي للتدليس وجوهر الكذب وتعريفه ومجالاته، فقد طالبني بكرم أن أنتقده وها أنا أعلمه الفروق بين المعاني.
كذب وتدليس
أروي للأستاذ خيري قصصا من دفتر الحياة الإعلامية المصرية دون تجريح أو إهانة، وأسأله: هل علمت بنبأ إعلامى وصف الراحل خالد سعيد بأنه "من العيال اللي بتاخد مخدرات" ثم تغير موقفه تماما بعد ثورة يناير ليقبل رأس أم خالد سعيد؟.. بماذا تسمي هذا؟
وهل علمت من قصص الإعلاميين ما جرى بعد اعتلاء الإخوان سدة الحكم عندما ظهر أحدهم وهو يقبل يد مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي تقربا؛ ليكون له نصيب في مستقبل اختطاف مصر؟ هل تسمي هذا تدليسا أم كذبا أم انتهازية؟ أم إسهاما بريئا في تسويق رجل كل اهتمامه النيل من جيش مصر وشرطتها ورموزها؟
هل تعرف واحدًا من الإعلاميين من أجل أن يتقرب من الجماعة الإرهابية يستقدم ابن القرضاوي ويصنع منه نجما فضائيا على قناة خاصة كانت له فيها الكلمة العليا؟ بماذا تسمي هذا؟ هل هو الكذب والتدليس والانتهازية والاستغلال وبيع الوطن من أجل موقع زائل مع جماعة كانت جل خططها اختطاف مصر.
سبحان مغير الأحوال، بالت بينهم الثعالب وتعادوا بعد الصداقة، لا لخلاف في الرؤى، وإنما لأن هذا الإعلامي وذاك الصحفي أدركا أن مصر الأبية تلفظ جماعتهم وتسقطهم، فأرادا امتطاء ثورة المصريين على حكم الجماعة وبحثا لنفسيهما عن دور فيها.. بماذا تسمي هذا؟ أهذا مجرد كذب؟ أم تدليس؟ أم انتهازية؟!
دفتر الحكايات
أعود للأستاذ خيري الذي أراد إهانتنا بقوله "عصام راجل شغال عند نجيب ساويرس"، وأحيله إلى دراسات نفسية لابد وأن يخضع لها ويغوص فيها، فثقافة الاستخدام التي يعرفها خيري لا أعرفها ولا يعرفها نجيب.. الفارق بين العمل والاستخدام أكبر من أن يفهمه وهو الغارق في ثقافة الاستخدام!!
وقال خيري "ناس معندهاش شغل وبتشتغلك يا نجيب" وذلك باعتبارى خالي شغل ونجيب رجل ساذج.. دعك من هذا يا خيري وتعالى أقص عليك من دفتر الحكايات قليلا من كثير.
أعرف أربعة من جماعة "الاشتغالة" كونوا ثروات طائلة، وثروات الاشتغالة حرام شرعا وأنت شيخ وعارف.. كان الواحد منهم يصطاد الضحية ويقدمها للثلاثي مستخدمين مؤسسات إعلامية كبرى في مسألة الاشتغالة.. هل تعرفهم يا خيري؟
إن لم تكن تعرفهم فلدينا تفاصيل مدهشة وليس من باب الاشتغالة يمكننا أن نروي بعضها.