رئيس التحرير
عصام كامل

الكنيسة الأسقفية تحتفل بتخريج الطلاب السودانيين من الجامعات المصرية

رئيس الأسقفية
رئيس الأسقفية

احتفلت الخدمة السودانية بالكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بتخرج ٢٦ من الطلاب السودانيين المقيمين في مصر حيث حصل ٢٢ منهم على درجة البكالوريوس وأربعة على درجة الماجستير من جامعات مصرية وأجنبية مختلفة بحضور الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية والقس ياسر كوكو مساعد المطران للخدمة السودانية

القى الدكتور سامي فوزي رئيس الأساقفة 
كلمة الاحتفال قائلًا: إن الكنيسة كانت الأم  الحاضنة لأولادها أثناء الدراسة مضيفًا: بلادنا تئن وتتمخض ولكنكم أنتم الأمل لبلادنا وشكرا لكم لما قدمتموه فى فترة دراستكم وكنتم نور وسط كنيستكم.

وقال رئيس الأساقفة نحن مدعوون أن نكون تلاميذ المسيح والتلميذ هو من يتعلم ويخضع للمعلم مضيفًا: الرب كان يخلق نوع جديد من التلمذة من خلال دعوته للتلاميذ بنفسه. 
وأضاف رئيس الأساقفة: التلمذة من المسيح هي أن يختار الله شخصيا بنفسه تلاميذ يخدمونه ويتبعوه مؤكدًا: وكان يوضح دائمًا ثمن التلمذة وهى ان تكون تلميذ للمسيح حتى آخر العمر


وتابع رئيس الأساقفة: عندما تكون مدعو من المسيح فهذا معناه إنك مختار للخدمة حتى النهاية وتعيش فى حياة التوبة والشركة كذلك التلميذ مدعو للطاعة حتى آخر يوم فى حياته فهى تعطى معنى وهدف للحياة.


اختتم الحفل بالعبادة والتسبيح وقراءة الشعر بينما بدأه الخريجون بالسير في موكب يجوب أنحاء كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك احتفالًا بالتخرج.


وفى سياق اخر ينظم مركز جسور الثقافى بالزمالك التابع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية فى مصر  ورشة جرب واختار بالتعاون مع فريق مرتجل، وذلك على مدار ثلاثة أيام بدءًا من الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الجارى حيث تشمل التعرف فنون الحكي والتمثيل والارتجال والرسم وفن الكوميديا ديلارتي وفن البوفون إذ يقام كل يوم تجربتين فنيتين وذلك  بمقر مركز جسور الثقافى بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.

تتضمن الورشة التعرف على أنواع الفنون المختلفة والمناسب منها لكل شخص من خلال التجربة على مدار الثلاثة أيام، إذ يبدأ اليوم الأول بالتعرف على فن التمثيل المسرحي وفن الرقص المعاصر واليوم الثانى يشمل تجربة فن البوفون ومسرح الشيء على أن يتناول اليوم الثالث التعرف على فن الكوميديا ديلارتي والحكي.  


الجدير بالذكر أن رؤية مركز جسور الثقافى هى بناء جسور المحبة بين جميع أعضاء المجتمع بمختلف ثقافاتهم وخلفياتهم من خلال الفن، الموسيقى والثقافة إذ يستضيف مركز جسور حوالى 4 آلاف شخص سنويا.ً

جاءت فكرة إنشاء مركز جسور عندما رأت الكنيسة الأسقفية ما عاشه الشعب المصرى فى السنوات الماضية أثناء الثورات 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 وكيفية تعبير الشعب عن أحلامه فى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم، إلا انه أجتاز في فترة من العنف والتطرف والتمييز، وهذه الفترة أظهرت أهمية بناء الإنسان المصري واستعادة القيم التي كانت سائدة في مصر في الماضى ورأت الكنيسة أنه من واجبها كمؤسسة وطنية أن تساهم بقدر استطاعتها في عودة مصر الجميلة من خلال تدعيم التناغم بين أطياف الشعب وقبول واحترام الاخر حيث وجدت الكنيسة أن الفنون والآداب والموسيقى هي اللغة التي تجمع بين الشعوب باختلاف طوائفه، إنها لغة توحد ولا تفرق ومن هنا نشأت فكرة إنشاء مركز جسور الثقافي في مبنى الخدمات الملحق بكاتدرائية جميع القديسين لاستخدام الفنون والأداب والموسيقى لبناء الجسور بين أعضاء المجتمع.

تتمثل أنشطة المركز فى أنشطة عروض فنية مثل موسيقى، مسرح، مسرح غنائي، عروض أفلام، عروض حكي، عروض أطفال. وورش عمل لمختلف أنواع الفنون مثل المسرح، التصوير، لغة إشارة، رسوم متحركه، خط عربي، نحت، رسم، أفلام قصيرة، موسيقى، تمثيل، تمثيل صامت، حكي وأيضا معارض فنية وندوات ومناقشات للكتب والروايات، التربية الواثقة، الكتب الفلسفية، النفسية.

الجريدة الرسمية