رئيس التحرير
عصام كامل

الحل.. في تطبيق القانون دون استثناء!

ما من شك أن لكل مواطن حقًا مكفولًا في نهر النيل؛ والقانون يحظر التعدي عليه أو الإضرار بالبيئة النهرية؛ فإذا وقع شيء من ذلك فالدولة ملزمة بإزالة ما قد يقع عليه من تعديات.. هكذا ألزم الرئيس السيسي الحكومة بتطبيق القانون والدستور دون استثناء لحماية النيل والرقعة الزراعية التي لو تصدت الحكومات السابقة بحزم لما وقع من فساد ما استشرت هذه الجرائم حتى وصلت لما نراه من مخالفات كارثية أتت على الأخضر واليابس بصورة مخيفة ولا يزال بعضها يرتكب للأسف حتى هذه اللحظة، كما أشار الرئيس السيسي.

 

 

إنهاء هذه الظاهرة بات تكليفا رئاسيًا لا مفر من تنفيذه؛ فالحكومة باتت مطالبة بإظهار العين الحمراء ليس للمخالفين والمتجاوزين في البناء والمتعدين على نهر النيل فحسب بل لكل محتكر جشع وكل مهمل مستهتر، ولتجار المخدرات والسلاح والبلطجية، والخارجين على القانون بأي صورة كانت ومهما يكن نفوذهم أو سلطانهم.

 

قوانين رادعة

 

كلمات الرئيس السيسي وتعليماته واضحة لا لبس فيها؛ تحمل رسائل قاطعة للوزراء والمحافظين والمسئولين أن تحركوا فورًا لقطع دابر الفساد وردع العشوائية والتجرؤ على خرق القانون والتحايل عليه وإسدال الستار على زمن المخالفات الكارثية.. أما من ليس مستعدًا لتحمل المسئولية فعليه ترك موقعه فورًا ليفسح الطريق لمن يمتلىء قلبه بقوة الحق وإرادة الإصلاح.

 

تطبيق القانون بقوة وحسم على الجميع أهم أركان الدولة الديمقراطية الحديثة، وقد آن الأوان أن ينشغل المسئول –أي مسئول- بمصالح الناس والإصغاء لشكاواهم والإسراع لحلها ووضع حد لمعاناة أصحابها ماداموا أصحاب حق فيما يشكون منه.. وعلى كل موظف حكومي لا يعبأ بالمواطن أن يعيد النظر في فهمه لمقتضيات الوظيفة العامة، وأن يدرك أن رضا المواطن على ما يقدم له من خدمات هو أهم مقاييس نجاح هذا الموظف أو ذاك في وظيفته الخدمية.. على أن تبادر الحكومة بتسريع وتيرة الرقمنة وميكنة الإجراءات والخدمات الجماهيرية لتجفيف منابع الفساد ووضع حد للزحام والبطء ومعاناة الناس وقضاء حاجات المواطنين بسرعة ويسر.

 

لدى الحكومة قوانين رادعة تسمح لها بتطهير جهازها الإداري من الأخونة ومن الفاسدين وأعوانهم ومن المهملين والمتقاعسين.. وكفانا تعطيلًا للمصالح وتهييجًا للمشاعر وتعكيرًا للصفو الذي يستغله أعداؤنا أسوأ استغلال.

 

صدقوني.. لو نفذتم توجيهات الرئيس فسوف تختفي مشاكل كثيرة ويرتاح المواطن.. ويبقى أن يجتهد إعلامنا أكثر لتوصيل رسائل الرئيس للناس لقطع الطريق على كل تفسير مغلوط وكل تأويل مغرض وكل شائعة مكذوبة تبثها قنوات الشر والكارهون لمصر.. فحب الأوطان ليس بالكلام بل بالأفعال والتضحية والعمل والإخلاص والإتقان والانتماء الحقيقي الذي يحفظها من السقوط في براثن أهل الشر.. حفظ الله مصر.

الجريدة الرسمية